أنقذت فرق الإغاثة عدة أطفال، اليوم الجمعة، لكن الأمل في العثور على ناجين آخرين في سوريا وتركيا يتضاءل، بعد مرور 5 أيام على الزلزال المدمر الذي أودى بأكثرمن 24 ألف شخص في إحدى أسوأ الكوارث التي تشهدها هذه المنطقة منذ قرن.
وتفيد الأرقام الرسمية الأخيرة بأن الزلزال الذي بلغت قوته 7.8 درجات أسفر حتى الآن عن أكثر من 24 ألف قتيل، 20213 منهم في تركيا، و4 آلاف في سوريا.
وحذرت مفوضية الأمم المتحدة للاجئين الجمعة من، أن الزلزال قد يكون شرد 5.3 ملايين شخص في سوريا. وقال ممثل المفوضية في سوريا سيفانكا دانابالا خلال مؤتمر صحافي عقد في جنيف وشارك فيه من دمشق “هذا رقم ضخم لدى شعب يعاني أساساً من نزوح جماعي”.
وتتدفّق المساعدات الإنسانية الدولية على تركيا، وأعلنت ألمانيا خصوصاً الجمعة إرسال 90 طنا من المواد جوّاً، لكن الوصول إلى سوريا التي يخضع نظامها لعقوبات دولية، أكثر تعقيداً بكثير.
وانتُشل الجمعة الفتى موسى حميدي (6 أعوام) حياً وفي حالة صدمة ومُصاباً في وجهه، وسط هتافات من تحت الأنقاض في بلدة جنديرس شمال غرب سوريا.
كما تم انقاذ شخصين آخرين في بلدة جبلة في محافظة اللاذقية.
في أنطاكية في جنوب تركيا، تمكنت طواقم انقاذ الجمعة، بعد “105 ساعات” من الزلزال، من انتشال الرضيع يوسف حسين الذي يبلغ 18 شهراً من حطام مبنى مكون من ثلاث طبقات، ثمّ انتشل شقيقه محمد حسين بعد 20 دقيقة، وفقاً لقناة “ان تي في”.
وقبل ذلك بساعتين، انتُشلت زينب إيلا بارلاك، وهي طفلة تبلغ 3 سنوات، في هذه المدينة التي دمّرها الزلزال.