قال باحثون إن رجلاً شفي من فيروس نقص المناعة البشرية “الإيدز” بعد عملية زرع خلايا جذعية، حسبما أفادت وكالة الأنباء البريطانية “بي إيه ميديا” اليوم الإثنين.
والرجل البالغ من العمر 53 عاماً، المعروف باسم مريض دوسلدورف، هو ثالث شخص في جميع أنحاء العالم يتم شفاؤه من تلك الحالة باستخدام العلاج.
وتوقف المريض عن تناول الأدوية المضادة للفيروسات الارتجاعية (التي تنطوي على تناول الأدوية لقمع الفيروس) لمدة أربع سنوات دون انتكاسة.
كما هو الحال بالنسبة للمريضين الآخرين (مريض برلين ومريض لندن)، تم إجراء عملية الزرع لعلاج اضطراب حاد في الدم، في حالته سرطان الدم، الذي تطور بالإضافة إلى الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية.
وبعد نحو 10 سنوات من زرع الخلايا الجذعية من متبرع غير ذي صلة، وبعد أكثر من أربع سنوات من إنهاء علاج فيروس نقص المناعة البشرية، أصبح المريض الآن بصحة جيدة.
وقال الرجل، الذي تم تشخيص حالته في عام 2008: “ما زلت أتذكر جيداً جملة طبيب أسرتي (لا تأخذ الأمر بجد. سنجرب معاً أن فيروس نقص المناعة البشرية يمكن علاجه)”.
وقال الباحثون إن حقيقة أن الفيروس لم يعد هي نتيجة إعداد ومراقبة علمية وعلاجية شاملة للغاية.
وأضافوا أن الدراسة هي أطول وأدق مراقبة تشخيصية لمريض مصاب بفيروس نقص المناعة البشرية بعد زرع الخلايا الجذعية.
وتتضمن زراعة الخلايا الجذعية تدمير أي خلايا دم غير صحية ووضع محلها خلايا جذعية سليمة تمت إزالتها من الدم أو نخاع العظام.