لم تعد الكائنات الفضائية مجرد فرضية بين العلماء، ولغزاً يحيّر سكان الأرض فحسب، بل مادة دسمة، يبدو أنها تشغل قوات الجيش الأمريكي أيضاً، لا سيما بعد رصد ثلاثة أجسام غريبة طائرة في سماء الولايات المتحدة، وأسقطت تباعاً خلال الأسبوع الماضي.
وأحدث هذه الأجسام كان أمس (الأحد)، حيث أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) أنّ مقاتلات عسكرية أمريكية أسقطت جسماً مثمّن الأضلاع فوق بحيرة هورون، ما وضع قوات الجو الأمريكية في حالة تأهب قصوى.
ووفقاً لوكالة “رويترز” أوضح رئيس قيادة الدفاع الجوي في أمريكا الشمالية والقيادة الشمالية الجنرال غلين فان هيرك أنّه طالما الأجسام المرصود غير واضحة المعالم، فلا يمكن أنْ توصف بالبالونات التجسسية، كما لا يمكن أن تعتبرها مركبات فضائية.
لا يمكن الجزم
وأكد أنّه مع غياب التفسير الواضح سيتم ترك الأمر إلى الهيئة العليا الاستخبارات للتوصل إلى تفسير هوية هذه الأجسام، إذ من غير الممكن ربطها بكائنات فضائية دون دليل قاطع.
وكشف فانهيرك عن أنّ الجسم الطائر الذي جرى إسقاطه أمام بحيرة هورون في ولاية ميتشيجان بالقرب من الحدود الكندية هو “هيكل مثمّن الأضلاع”، غير مأهول مع خيوط متصلة به، وتم إسقاطه بصاروخ أطلق من طائرة مقاتلة من طراز “أف 16”.
من جهته، قال مسؤول دفاعي آخر، رفض الكشف عن هويته، بأنّ الجيش لم ير أي دليل على أنّ الأجسام آتية من خارج كوكب الأرض، ولو كانت تُحلّق على ارتفاع 6100 متر، ما اضطر القوات الجوية إلى التدخل حماية للملاحة الجوية المدنية.
هذا الحادث وما سبقه خلال الأيام القليلة الماضية، إضافة إلى كشف فريق علمي أسترالي عن رصد ذبذبات صوتية متوالية بالزمان، مصدرها على بُعد 4000 سنة ضوئية عن كوكب الأرض، يُثير الكثير من التساؤلات حول موجة الأجسام عالية الارتفاع، التي يتم إسقاطها في الولايات المتحدة.
من جهته، اعتبر مسؤول أمريكي لشبكة “ABC News”، بأنّ الأجسام الثلاثة التي تلت البالون الحراري الصيني أغلب الظن مصدرها أجهزة طقسية، ولا علاقة لها لا بالفضائيين ولا بأجهزة تجسس.
3 حوادث في أسبوع
وفي يلي الحوادث الثلاث التي شهدتها الولايات المتحدة الأسبوع الماضي:
الحادث الأول: 4 فبراير (شباط): أطلق الجيش الأمريكي النار على بالون مراقبة مشتبه به قبالة سواحل ولاية كارولينا الجنوبية، قال مسؤولون بأنّ مصدره الصين، وكان يُراقب مواقع حسّاسة.
الحادث الثاني: 10 فبراير (شباط): أسقطت الولايات المتحدة جسماً آخر قبالة شمال ألاسكا، وقال مسؤولون بأنّه خالٍ من أي نظام دفع أو تحكّم.
الحادث الثالث: 11 فبراير (شباط): طائرة مقاتلة أمريكية تُسقِط جسماً طائراً على ارتفاع عالٍ جداً، فوق مقاطعة يوكون الكندية، على بُعد حوالى 160 كم من الحدود الأمريكية، تمَّ وصفه بأنه أسطواني وأصغر من البالون الأول.