قال مؤسس مجموعة فاغنر العسكرية الروسية الخاصة يفجيني بريغوغين، اليوم الأحد، إن قوات مجموعته سيطرت على قرية كراسنا هورا على الطرف الشمالي لمدينة باخموت في منطقة دونيتسك الأوكرانية.
وفي رسالة صوتية نشرتها الخدمة الصحفية الخاصة به على تطبيق تيليغرام، قال بريجوجين: “اليوم سيطرت القوات المهاجمة من شركة فاغنر العسكرية الخاصة على تجمع كراسنا هورا السكني”.
كما نشر مقطع فيديو قصير يظهر فيما يبدو مقاتلين من فاغنر بجوار لافتة عند مدخل كراسنا هورا وعدد سكان القرية قبل الحرب كان 600 نسمة تقريباً.
ومجموعة فاغنر، التي كانت قبل ذلك قوة مرتزقة سرية تقاتل بجوار حلفاء موسكو في أفريقيا والشرق الأوسط، تقود منذ أشهر الهجوم على باخموت محققة مكاسب صغيرة لكن متواصلة في ساحة المعركة التي تستعر هناك منذ الصيف الماضي.
حرب الطاقة
قالت شركة (دي.تي.إي.كيه)، أكبر شركة خاصة لإنتاج الطاقة في أوكرانيا، إن 3 مناطق أوكرانية كبرى، فضلاً عن العاصمة كييف، ستكون قادرة على تجنب انقطاع التيار الكهربائي، الأحد، في الوقت الذي تعمل فيه السلطات على إصلاح شبكات الكهرباء التي تضررت جراء هجوم روسي كبير.
وفي وقت سابق السبت، قالت وزارة الدفاع الروسية إن قواتها شنت “هجوماً كبيراً” على منشآت طاقة بالغة الأهمية في المجمع الصناعي العسكرية الأوكرانية.
وقالت (دي.تي.إي.كيه) في بيان إن شركة تشغيل الشبكة يوكرينرغو لن تفرض مزيداً من القيود على الاستهلاك، الأحد، مما يعني أنه لن يكون هناك انقطاع للتيار الكهربائي في كييف والمنطقة المحيطة بها وكذلك منطقتي أوديسا ودنيبرو.
وأعلن وزير الطاقة الأوكراني جيرمان جالوشينكو، أن روسيا قصفت منشآت كهربائية في 6 مناطق بصواريخ وطائرات مسيرة، الأمر الذي أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي في معظم أنحاء البلاد.
وقالت القوات المسلحة الأوكرانية، إن القوات الروسية أطلقت أكثر من مئة صاروخ ونفذت 12 هجوماً جوياً و20 قصفاً بالمدفعية وأضافت أنه تم تدمير 61 صاروخ كروز روسيا.
وهاجمت روسيا مراراً بنية تحتية مدنية في أوكرانيا بعيدة عن جبهات القتال، مما يجعل ملايين الأوكرانيين بدون كهرباء أو تدفئة أو مياه على مدى أيام في ذروة الشتاء.
تردد بولندي
من جانب آخر استبعد الرئيس البولندي أندريه دودا، إمكانية قيام بلاده بتسليم طائرات مقاتلة إلى أوكرانيا دون الاتفاق مسبقاً على هذه الخطوة مع الحلفاء، في الوقت الذي تثير فيه هذه المسألة الانقسام بين مؤيدي كييف.
وقال دودا لهيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) قبل أيام من زيارته المقررة للندن إن “مثل هذا القرار يجب أن يتخذه حلفاء الناتو بشكل مشترك”.
وطالب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مراراً بطائرات مقاتلة للمساعدة في صد الهجمات الروسية.
وشدد دودا على أن نقل مقاتلات “إف 16” من بولندا إلى كييف سيكون “قراراً خطيراً للغاية” لن يتم اتخاذه باستخفاف. وقال إن القوات الجوية لبلاده لديها أقل من 50 من تلك الطائرات أمريكية الصنع، والتي لا تعد كافية لبولندا. كما أشار إلى تحديات لوجيستية تتعلق بنقل تلك الطائرات المحتمل إلى أوكرانيا.
من جانب آخر ذكرت صحيفة تليغراف، الأحد، أنه يمكن تصنيع أسلحة ومركبات عسكرية بريطانية في أوكرانيا بموجب رخصة الأمر الذي من شأنه أن يخفف اعتماد كييف على إمدادات الأسلحة من الحلفاء الغربيين وقالت الصحيفة إن مسؤولين تنفيذيين من قطاع الدفاع البريطاني سافروا إلى كييف لمناقشة خطط إقامة مشروعات مشتركة لتصنيع أسلحة ومركبات محلياً.
وأضافت أن شركات تصنيع أسلحة من دول أوروبية أخرى تجري كذلك مناقشات مع أوكرانيا بهذا الخصوص ونقلت عن أحد المسؤولين التنفيذيين قوله إن هناك سباقا لوضع بريطانيا “في صدارة القائمة”.
وأوضحت تليغراف أن أي مشروع مشترك بين شركات تصنيع أسلحة وأوكرانيا سيلزمه على الأرجح موافقة الحكومة البريطانية وأن من شأن مثل هذه الخطوة أن تزيد عداء موسكو.
أزمة اللاجئين
في ألمانيا دعت وزيرة الداخلية نانسي فيزر، لتحسين توزيع اللاجئين الأوكرانيين داخل أوروبا وقالت فيزر لصحيفة “بيلد أم زونتاج” الألمانية الأسبوعية في عددها الصادر اليوم الأحد: “إذا تم رصد حركة أخرى كبيرة للاجئين من أوكرانيا، فيجب توزيع اللاجئين في أوروبا بشكل أفضل”.
وأكدت أنه يجب تخفيف العبء عن الدول المجاورة لأوكرانيا في شرق أوروبا بصفة خاصة، وقالت: “بولندا استقبلت حتى الآن ما يفوق 1.5 مليون لاجئ من أوكرانيا ، واستقبلت إسبانيا 160 ألف لاجئ. لا يمكن أن يبقى الوضع كذلك”.
وتعتزم فيزر استقبال مسؤولين من مؤتمر وزراء الداخلية (المحليين للولايات الألمانية) وكذلك من المنظمات المحلية خلال قمة عن اللاجئين بالعاصمة الألمانية برلين، الخميس القادم. ومن المقرر أن يتم تناول موضوع الحد من تدفق الهجرة غير الشرعية إلى ألمانيا خلال هذه القمة أيضاً.