أجرى رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك تعديلات وزارية أمس الثلاثاء، شملت تفكيك وزارتين بما يتلاءم بشكل أفضل مع تعهداته بتحفيز الاقتصاد، وتحسين شعبية حزبه قبل الانتخابات المتوقعة العام المقبل.
وأنشأ سوناك وزارة جديدة لأمن الطاقة، وهدف صافي صفر انبعاثات بقيادة الوزير غرانت شابس، وثلاث وزارات أخرى تركز إحداها على العلوم والابتكار، وهو شغف شخصي لسوناك.
ويحاول وزير المالية السابق المليونير الذي ترأس قبل ذلك أحد صناديق التحوط توجيه عجلة الاقتصاد خلال فترة طويلة من التضخم الذي زاد على 10% والركود، وهو الوضع الذي تفاقم بسبب زيادة تكلفة الطاقة.
كما يتعرض لضغوط خلال محاولاته لإثبات اعتقاده بأن بريطانيا يمكنها جني ثمار خروجها من الاتحاد الأوروبي من خلال تطوير علاقات تجارية جديدة مع شركاء دوليين.
وقال سوناك عبر تويتر، “على الحكومة أن تعكس أولويات الشعب البريطاني وأن تصر على تلبيتها لهم… التغييرات سوف تخصص فرقاً لجهود من شأنها بناء مستقبل أفضل لأطفالنا وأحفادنا”.
وتم توسيع مسؤوليات وزيرة التجارة كيمي بادينوك لتشمل الأعمال والتجارة.
وعين سوناك وزيرة الثقافة سابقاً ميشال دونلان وزيرة للعلوم والابتكار والتكنولوجيا، بينما تتولى وزيرة الإسكان السابقة لوسي فريزر وزارة الثقافة والإعلام والرياضة.
وتم تعيين وزير التجارة السابق غريغ هاندز رئيساً لحزب المحافظين الحاكم.
وجاء توقيت التعديلات مفاجئاً للبعض في حزب سوناك.
ومنذ توليه المنصب في أكتوبر (تشرين الأول) تعرض سوناك لضغوط لإثبات كفاءته، إذ تساءل البعض في حزبه عما إذا كان يركز بشكل مفرط على الأمور الإدارية ومسائل الإشراف ويفتقر إلى أيديولوجية أو رؤية واضحة من أجل بريطانيا.
وأخفق حتى الآن في تقليص فارق تقدم حزب العمال المعارض، الذي يقدم نفسه بشكل متزايد على أنه الحكومة البريطانية المقبلة، على الحزب الحاكم في استطلاعات الرأي.
لكن تيم بيل أستاذ السياسة في جامعة كوين ماري في لندن قال، إنه حتى لو رحب بعض المستثمرين بهذه الخطوة فإنه لا يعتقد أن التعديلات الوزارية سوف “تحرك ساكناً فيما يتعلق بشعبيتهم في الانتخابات المقبلة”.
ورحب بعض نشطاء المناخ، بإنشاء وزارة للطاقة وخفض الانبعاثات للصفر، لكنهم قالوا إنهم يخشون أن تصبح بعيدة جداً عن الوزارات الأخرى مثل قطاع الأعمال.