
افاد موقع “واللا” الإسرائيلي، أن إيران كثفت جهودها للاستفادة من خدمات التنظيمات الإجرامية في مهاجمة الوافدين إلى المملكة المُتحدة وعدد من الدول الأخرى بسبب صعوبة تشغيل عملائها، مشيراً إلى إحباط عمليات من هذا القبيل في الولايات المُتحدة.
وتحت عنوان “قتلة مأجورون.. إيران تجند عصابات إجرامية لإيذاء معارضي النظام في الغرب”، قال واللا، إن طهران تحاول تجنيد العصابات الإجرامية بهدف إلحاق الأذى بمعارضي النظام في بريطانيا والغرب، وبحسب ما نقله عن صحيفة “تايمز” البريطانية، فإن المسؤولين الأمنيين على علم بالجهود التي تبذلها أجهزة المخابرات الإيرانية لتجنيد أعضاء في منظمات إجرامية في بريطانيا لمهاجمة الإيرانيين، وأتى ذلك في أعقاب تصريحات رئيس جهاز الأمن الداخلي بالمملكة المتحدة، الذي قال إن إيران حاولت خطف أو قتل مقيمين بريطانيين في 10 حالات على الأقل العام الماضي.
في الوقت نفسه، حذرت وحدة مكافحة الإرهاب المعارضين للنظام الإيراني المقيمين في لندن من نوايا إيران، في ظل مساعيها لإسكات التظاهرات ضد انتهاكات حقوق الإنسان في أراضيها. وقال الموقع: “بسبب العقوبات الغربية والتركيز الشديد من قوات الأمن، تواجه إيران صعوبة في نشر عملائها على أراضي بريطانيا والدول الغربية، وبدلاً من ذلك، تستعين بخدمات البلطجية، وبالتالي تحتفظ لنفسها بمساحة محتملة من الإنكار حال اغتيال أو إصابة أحد معارضي النظام المنفيين”.
محاولات إيرانية
إحدى أبرز تلك الحالات كانت في الولايات المتحدة، الشهر الماضي، حيث تم تقديم لوائح اتهام ضد ثلاثة أعضاء في منظمة إجرامية من أوروبا الشرقية حاولوا قتل الناشطة الحقوقية الإيرانية مسيح علي نجاد التي تعيش على الأراضي الأمريكية وتحمل أيضاً الجنسية الأمريكية. ورصد أحد أعضاء الخلية بالقرب من منزلها في نيويورك وهو مسلح ببندقية كلاشينكوف.
وفي ألمانيا ، تشتبه الشرطة في أن إيران استخدمت زعيم عصابة هيلز أنجلز للتخطيط لهجمات إرهابية ضد معبدين يهوديين في نوفمبر (تشرين الثاني). كما حذرت سلطات المملكة المتحدة موظفي قناة “إيران الدولية” المعارضة الإيرانية من “تهديد حقيقي وموثوق” لحياتهم، ونشرت الشرطة عربات مصفحة خارج مكاتب القناة في لندن.

تهديد مباشر
وبعد أيام قليلة، قال رئيس جهاز الاستخبارات الداخلية البريطاني، كين ماكالوم، إن “إيران تشكل تهديداً مباشراً لبريطانيا من خلال أجهزتها الاستخبارية العدوانية، خاصة في مساعيها لخطف أو حتى قتل البريطانيين أو الأشخاص الذين يعيشون في بريطانيا ممن يُنظر إليهم على أنهم أعداء للنظام، وقد شهدنا على الأقل عشرة مثل هذه الاحتمالات منذ يناير (كانون الثاني)”.
ورفض تفصيل الأساليب التي تستخدمها إيران، لكن وفقاً للتقديرات، أظهرت الأجهزة الاستخباراتية نية إيران الواضحة للتعاون مع المنظمات الإجرامية من أجل إلحاق الضرر بأخصامها في المملكة المتحدة وأماكن أخرى، بحسب الموقع.
أساليب الاغتيال
وكشفت صحيفة “صنداي تايمز” البريطانية مؤخراً أن مئات المعارضين والناشطين الإيرانيين في بريطانيا تلقوا منشورات من وحدة مكافحة الإرهاب تضمنت نصائح حول كيفية الدفاع عن أنفسهم.
وذكرت الصحيفة، أن الشرطة حذرت صحفياً ومُخرجاً وثائقياً يعيش في لندن من أن إيران “غيرت أساليبها”، وبحسب قوله: “قالوا لي إن إيران لم تنفذ اغتيالات منذ فترة، لكنها الآن تستعين بعصابات إجرامية كمبعوثين لها”، موضحاً أنه تم تحذيره من أن الهجمات يمكن أن تتم عن طريق العنف على الطريق أو من خلال الدفع من الخلف على رصيف قطار.