“البرص” المصري يهدد مناطق إسرائيلية

تقرير: كريم رأفت
بعد مرور 4 سنوات من التحذيرات التي أطلقها باحثون في جامعة تل أبيب من انتشار “البرص المصري” في مناطق إسرائيلية وتوصيتهم بضرورة إبادته لما يشكله من تهديد على النظام البيئي في تلك المناطق، إلا أن أعداده لا تزال في ازدياد متواصل، لدرجة طلب هيئة البيئة والمتنزهات في إسرائيل مؤخراً المساعدة من السكان المحليين بمنطقة وادي عربة لرصده وتصويره، وفق ما أوردته صحيفة “يديعوت أحرونوت”.
وأشار البروفيسور “شاي مايري” من جامعة تل أبيب في حواره مع الصحيفة الإسرائيلية أوضح أن “البرص المصري”، واسمه العلمي “Tarentola annularis” يأكل أي شيء يمكنه السيطرة عليه، مؤكدا أنه يمثل تهديدا كبيرا على الأبراص المحلية وكائنات أخرى مثل الحشرات والعناكب، خصوصا أنها تتكاثر بسرعة كبيرة، وفق تصريحه، مشيراً إلى وجود حالات موثقة لافتراس البرص المصري طيور صغيرة أيضاً.
ويعتقد “مايري” أن البرص المصري تسبب في القضاء على إحدى فصائل الأبراص المحلية قرب إحدى المحميات الطبيعية التي لم يحددها، علماً أن البروفيسور وتلاميذه كانوا أول من رصد وجود البرص في إسرائيل عام 2012، وتحديداً في مستوطنة “عين جدي”.
وأكد الدكتور إبراهيم قطب، الأستاذ المساعد بقسم الحيوانات الضارة في مركز البحوث الزراعية، في تصريح لـه على قدرة “البرص المصري”، المتواجد في أجزاء من صحراء مصر الشرقية ومناطق عدة على امتداد وادي النيل وبعض المناطق في شبه جزيرة سيناء أيضا، افتراس الحشرات والكائنات الأصغر في البيئة المحيطة به، مستبعداً في الوقت ذاته قدرته على التهام الطيور الصغيرة.
وبحسب المشروع العلمي “Encyclopedia of Life”، المدعوم من جامعات كبرى مثل جامعة هارفارد ومعهد سميثسونيان، فإن البرص المصري، يمكنه العيش حتى 12 عاما تقريبا، كما يمكن أن يصل وزنه إلى 55 جراما، لكن “مايري” في حديثه أكد أن البرص المصري، الذي وصفه بـ “العدائي جداً”، يمكن أن يبلغ وزنه 75 جراما.
وفقاً لأخر تقييم لأعداد البرص المصري في البرية وفقا القائمة الحمراء للأنواع المهددة بالانقراض والذي جرى في 2012، فإن أعداده مستقرة مشيرة إلى أن احتمالات انقراضه منخفضة وغير مقلقة للعلماء المشاركين في إعداد القائمة، خصوصاً مع وجوده في أكثر من 15 دولة إفريقية.