أخبار

إعفاء 5.5 مليون طالب فى مختلف المراحل التعليمية من دفع المصروفات الدراسية.. وتم توفير منح وأجهزة تعويضية لطلاب الجامعات الفائقين وغير القادرين وذوي الإعاقة

 

 

كتبت :_زينب الطيب

 

في إطار الاحتفال باليوم العالمي للطفل، والذى يوافق 20 نوفمبر من كل عام، وتأكيدا على الالتزام بتعزيز حقوق الطفل وترجمتها إلى أفعال لبناء حياة أفضل، يأتي الاحتفال هذا العام عقب انعقاد قمة كبرى جمعت دول العالم كله على الأرض المصرية، وهى قمة مؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ COP27 بشرم الشيخ ، التى ناقشت من ضمن فعاليتها حق الطفل فى حياة تسودها العدالة المناخية والتأثيرات والعواقب الوخيمة للتغيرات المناخية على الأطفال، كما تم التأكيد على حق الأطفال في المشاركة في عمليات صناعة القرارات الخاصة بمجابهة آثار تغير المناخ.

 

وأكدت السيدة نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي التزام مصر الكامل باحترام حقوق الأطفال منذ توقيعها الاتفاقية الدولية لحقوق الطفل وبروتوكوليها الاختياريين، وما تبع ذلك من من قانون الطفل المصري رقم 112 لعام 1996 وتعديلاته عام 2008، وحتى إصدار الدستور المصري عام 2014، وإطلاق الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان في سبتمبر 2021.

قضية حقوق الطفل

وقد أكدت القباج على أن تناول وزارة التضامن الاجتماعي لقضية حقوق الطفل يأتي من منظور متكامل يجمع ما بين الحقوق الصحية والتعليمية والثقافية والاقتصادية وغيرها من الحقوق بما يكفل له حق النماء والرفاهة والاستثمار فيه ليصبح مواطنا ًصالحاً منتجاً لأسرته ومشاركاً في تنمية مجتمعه ووطنه.

 

وأفادت القباج أن وزارة التضامن الاجتماعي، بصفتها إحدي الجهات المعنية بإنفاذ حقوق الأطفال، معنية بتوفير أقصى رعاية ممكنة للأطفال فاقدي الرعاية، مع تأمين شبكات أمان اجتماعي للأطفال في أسر أولى بالرعاية أو تحت خط الفقر مع الحرص على تنميتهم صحياً وتعليمياً وثقافياً، هذا مع التعامل البناء في قضايا العدالة التصالحية مع الأطفال في تماس مع القانون، وتأهيل وتمكين من لديهم أي نوع من الإعاقة، ومع توجيه وتدريب القائمين على رعاية الأطفال، سواء كانوا الأسر الطبيعية أو الكافلة، أو الأخصائيين الاجتماعيين والنفسيين، بسبل التربية الإيجابية وبسياسات حماية الأطفال من جميع أشكال الإهمال والإساءة والعنف، هذا واستعرضت وزيرة التضامن الاجتماعي تقريرًا يرصد الجهود والخدمات المقدمة للأطفال في مصر، وهي كالتالي:

 

برنامج الألف يوم الأولى في حياة الطفل ومواجهة سوء التغذية

وأولت وزارة التضامن الاجتماعى اهتماما واسعا بالطفل بداية من مرحلة حمل الأم وحتى يبلغ الطفل سن الفطام في عامين من عمره، وأطلقت برنامج الألف يوم الأولى في حياة الطفل كإحدي آليات تحسين الوضع التغذوي للسيدات الحوامل والمرضعات والأطفال الرضع، بما يعمل على تعزيز النمو الإدراكي والبدني للأطفال وحمايتهم من آثار سوء التغذية بما يشمل التقزم والنحافة ونقص الوزن.

 

ويشهد البرنامج توسعا كبيرا مع زيادة تأثيره لينفذ على مستوى جميع المحافظات لأسر تكافل وكرامة التي لديها أطفال أقل من سنتين بحد أقصى طفلين لكل أسرة أو طفل واحد لأم حامل تماشياً مع سياسات تنظيم الأسرة التي وصل إجمالي عدد المستفيدين من برنامج الالف يوم إلى 87,700 مستفيد بنهاية أغسطس 2022.

 

وتتلخص المزايا التي يوفرها البرنامج بإتاحة سلة من الأغذية الغنية للسيدات الحوامل والمرضعات لأكثر من 17008 أسرة تبلغ قيمة السلة 80 جنيهًا من أسر تكافل وكرامة في محافظات (أسيوط – سوهاج – قنا) باشتراط زيارة الوحدة الصحية شهريا لمتابعة الحمل للسيدة الحامل ومتابعة النمو والحصول على التطعيمات اللازمة للأطفال.

 

برنامج تنمية الطفولة المبكرة

وانطلاقا من التأكيد على أهمية مرحلة الطفولة المبكرة فى حياة الطفل منذ الميلاد وحتى 4 سنوات، تم إطلاق البرنامج القومي لتنمية الطفولة المبكرة والذى يرتبط بتحقيق أهداف التنمية المستدامة التي صدقت عليها مصر في عام 2016 الخاصة بتنمية الطفولة المبكرة، استجابة للهدف الرابع “ضمان التعلم مدى الحياة ” الذي ينص على التنشئة والتعليم كأساس لتنمية الطفل ونجاحه الأكاديمي وزيادة إنتاجيته.

 

ويقوم البرنامج القومي على أربعة مكونات أساسية، وهي تطوير البيئة الفزيقية لحضانات الجمعيات الأهلية، وضع منهج نموذجي للحضانات، بناء قدرات مقدمي الخدمة وكوادر وزارة التضامن الاجتماعي، والتشبيك مع منظمات والهيئات الدولية ذات الصلة بقطاع الطفولة المبكرة.

 

ومن ضمن نتائج البرنامج أن تم تدريب 4,750 من الميسرات والكوادر الفنية و1100 من الادارة التنفيذية، وتم الانتهاء من تطوير ورفع كفاءة إجمالي 3700 فصلًا، كما تم وضع منهج نموذجي لحضانات الطفولة المبكرة يتواءم مع معايير التنشئة المتكاملة والتربية الحديثة والإيجابية، وأيضاً تم تطوير وثيقة معايير ضمان جودة دور الحضانات فى مصر، و تم اعتماد الحقيبة التربوية لبناء قدرات ميسرات دور الحضانات، والحقيبة التنفيذية للقائم على إدارة الحضانات، ودليل للمراجعة الداخلية وللتقويم الذاتي لدور الحضانات.

27 ألف حضانة.

 

ويبلغ عدد الحضانات للأطفال 27,300 ألف حضانة ، وقد عملت الوزارة على تيسير إجراءات ترخيص الحضانات بناء على المعايير الوطنية لضمان الصحة والسلامة للأطفال وجودة الخدمة المقدمة لهم، كما يتيح بنك ناصر الاجتماعي القروض الميسرة لإنشاء وتطوير الحضانات، ويبلغ عدد أندية الطفل 370 نادي على مستوى الجمهورية.

 

برنامج التربية الأسرية الايجابية

وفى إطار اهتمام القيادة السياسية بالطفولة وأهمية دمج المبادئ والقيم الصحيحة المبنية على تعزيز ثقة الأطفال بأنفسهم وتنشئتهم على السلوكيات الصحيحة، صدر قرار الدكتور رئيس مجلس الوزراء رقم 1665 لسنة 2021 بشأن تشكيل لجنة وزارية لبلورة مبادرة تربوية تدعم الآباء والأمهات نحو تعزيز التربية الإيجابية بعنوان “التربية الإيجابية.. مشاركة” على أن تكون اللجنة معنية بتعزيز وتعميم قضايا التربية الأسرية بهدف رفع الوعي المجتمعي بأساليب التربية الأسرية الإيجابية للأسر المستهدفة التي لديها أطفال في الفئات العمرية من 0 إلى 18 سنة، بالإضافة إلى تأكيد أهمية التعليم والثقافة واحترام الاختلاف.

 

وفى هذا الشأن، تم تأهيل 4,000 رائدة اجتماعية استهدفت حوالي 500 ألف أسرة لتعريفهم بأساليب التربية الإيجابية، كما تم تدريب 150 من أساتذة الجامعات و12 ألف من طلاب الجامعات كمرحلة أولى بهدف نقل التوعية للشباب بمجتمعاتهم المحلية، هذا بالإضافة إلى تدريب 6000 من مشرفات الحضانات ومراكز الطفل لتوعية 1.200.000 من الأمهات والآباء.

 

ومن الجدير بالذكر أنه تم تشجيع العمل التطوعي ومشاركة الشباب في أنشطة نشر الوعي بسبل التربية الأسرية الإيجابية، ومن خلال الاعلام تم تنفيذ مسلسل “أهل الحتة” على منصات التواصل الاجتماعي ووصلت أعداد المشاهدة إلى أكثر من 10 ملايين مشاهدة، وتم إنشاء مرصد اعلامي لقياس تداول الرسائل الإيجابية في التعامل مع الأطفال أو في حسن تنشئتهم في الأفلام والبرامج والاعلانات.

 

برنامج تكافل وكرامة

من خلال برنامج التحويلات النقدية «تكافل وكرامة»، بلغ عدد الأطفال المستفيدين5,600 مليون طفلة وطفل بما يشمل 340 ألف طفل من ذوي الإعاقة، وتبلغ تكلفة التمويل الموجه للأطفال تحت برنامج تكافل وكرامة 6,9 مليار جنيه سنوياً.

 

ويمنح كل طفل تحت مظلة برنامج «تكافل» عائدًا شهريًا طبقاً للفئة العمرية، فيمنح لكل طفل أقل من 6 سنوات 60 جنيها شهرياً و80 جنيه لكل طفل في المرحلة الابتدائية و100 جنيه للطفل في المرحلة الإعدادية، و140 جنيها في المرحلة الثانوية، و200 جنيه للطالب الجامعي.

 

ويتم تطبيق مشروطية الصحة للأطفال تحت سن 6 سنوات حيث إنه مطلوب من الأسرة إجراء على الأقل 3 زيارات للوحدة الصحية للمتابعة الصحية للأطفال ووزنهم والتحقق من اكتمال تطعيماتهم، بالإضافة إلى التحقق من الصحة الإنجابية للأم، أما الأطفال في سن الدراسة فهناك شرط إلحاقهم بالتعليم وضمان انتظامهم في المدارس بما لا يقل عن 80% حضور يومي للمدارس.

 

تكافؤ الفرص التعليمية والصحية والغذائية للأسر المستفيدة من تكافل وكرامة.

 

وفى إطار تكافؤ الفرص التعليمية تم إعفاء 5.5 مليون طالب فى مختلف المراحل التعليمية: ابتدائي واعدادي وثانوي، من دفع المصروفات الدراسية حيث إن أسرهم مدرجة ببرنامج تكافل وكرامة، هذا بالإضافة إلى دفع مصروفات الطلاب غير القادرين من غير المستفيدين من البرنامج بإجمالي 160 ألف طالبة وطالب.

 

وبالتنسيق مع وزرة التموين والتجارة الداخلية، يتم توفير دعم تمويني ودعم خبز عن طريق مشاركة بيانات الأسر المستفيدة من برنامج تكافل وكرامة ليتم استخراج بطاقات تموين للأسر، حتى يتسنى لها الاستفادة من الدعم الغذائي إلى جانب الدعم النقدي، وبالتنسيق مع وزارة الصحة والسكان، يتم توفير دعم رعاية صحية لأسر تكافل وكرامة عن طريق مشاركة بيانات الأسر المستفيدة بكافة مراحلهم العمرية.

 

مواجهة زواج الأطفال وكافة أشكال العنف من خلال برنامج “وعي”

ويأتي برنامج “وعي” للتنمية المجتمعية ليعمل على تعزيز القيم والسلوكيات الإيجابية للأسرة المصرية ضد المعتقدات والممارسات المجتمعية الخاطئة التى من شأنها التأثير سلباً على تنمية الطفل والأسرة، فمنها ما يخص الأطفال مثل صحة الأم والطفل، وختان الإناث ، وزواج الأطفال، ووقف الاتجار بالبشر، ومحاربة الإدمان والتعاطي، هذا بالإضافة إلى الموضوعات التي تخص النساء بما يشمل محو الأمية، والصحة الإنجابية للأم، وتعزيز دور المرأة في الاستدامة البيئية، والتمكين الاقتصادي.

 

وقد تصدت الوزارة لقضية زواج الاطفال، حيث قام البرنامج بتنفيذ حملة زواجها قبل 18 يضيع حقوقها حول مخاطر وأضرار زواج الأطفال قبل السن القانوني 18 سنة بإجمالي عدد 1.6 مليون اسرة مستفيدة منهم 90% من المناطق الريفية.

 

كما قامت الوزارة بتنفيذ مناهضة العنف ضد النساء بعنوان “حملة 16 يوم لوقف العنف ضد المرأة” تشمل التوعية ضد كافة اشكال العنف الأسري، ووصل عدد المستفيدين إلى 600 ألف أسرة مستفيدة ويمثل 60% منهم من المناطق الريفية، هذا بالإضافة إلى تنفيذ المرحلة الأولى من حملة “بالوعي… مصر بتتغير للأفضل” في 4 محافظات بالوجه القبلي، وتم الوصول إلى 100 ألف أسرة مستفيدة من خدمات الصحة والانجابية والتمكين الاقتصادي.

 

الأطفال ذوي الإعاقة لهم الأولوية في الخدمات

اهتمت وزارة التضامن الاجتماعي اهتماما خاصًا بالطفل ذي الإعاقة انطلاقًا من منظور حقوقي يقوم على وصول الحقوق لمستحقيها، وذلك بالتعاون مع كافة الجهات الحكومية والأهلية والقطاع الخاص.

 

وتتعدد الخدمات المقدمة من وزارة التضامن الاجتماعي لرعاية وتأهيل الأطفال ذوي الإعاقة، فتنظم إدارة التسجيل والتوجيه استخراج بطاقة إثبات الإعاقة والخدمات المتكاملة من خلال مكاتب التأهيل المنتشرة في أنحاء الجمهورية، والبطاقة تتيح لهم الحصول على كافة الحقوق الممنوحة لهم بموجب قانون حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة رقم 10 لسنة 2018 ولائحته التنفيذية، وقد بلغ عدد البطاقات الصادرة بالمرحلة الأولى والثانية للأطفال ذوي الإعاقة 123,157 بطاقة حتى الآن.

 

وقدمت وزارة التضامن الاجتماعي خدمات تأهيلية للأطفال ذوي الإعاقة منذ الميلاد وحتى سن 18 سنة، واستفاد منا ما يقرب من 62,000 طفلة وطفل من خدمات حضانات الإعاقة ومشروع تأهيل حالات الشلل الدماغي وخدمات تنمية مهارات لغوية وتخاطب وإرشاد أسري، هذا بالإضافة إلى توفير خدمات التأهيل للأشخاص ذوى الإعاقة السمعية والبصرية لتنمية قدراتهم ومهاراتهم وتدريبهم على مهن وحرف تتناسب مع إعاقاتهم و تأهيلهم لسوق العمل والاندماج بالمجتمع.

 

وتقوم مؤسسات التثقيف الفكري بتوفير خدمات التأهيل للأشخاص ذوى الإعاقة الذهنية في الفئة العمرية بين 8-18 سنة، سواء عن طريق تنمية المهارات الشخصية أو التدريب على الحرف والتأهيل لسوق العمل.

 

وقد تم توزيع أجهزة تعويضية للطلاب تصل إلى 4100 جهاز تعويضي وأدوات مساعدة، بالإضافة إلى 2,400 لاب توب مجهز جاري توزيعهم على الطلاب ذوي الإعاقات البصرية بالمدارس الثانوي والجامعات.

 

وتبنت وزارة التضامن الاجتماعي أسلوب التـأهيل المرتكز على المجتمع كمنهج وإستراتيجية عمل نحو

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: