كتبت/هند زعتر
شهدت محافظة الغربية عقد النسخة الثالثة من إيفينت (5in1) الذي نفذه اتحاد “شباب يدير شباب” (YLY) التابع لوزارة الشباب والرياضة، وذلك تحت رعاية الأستاذ الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، وبمتابعة الأستاذ شهاب جمال الدين رئيس مجلس إدارة الاتحاد، عُقد الإيفينت، يوم الأربعاء الموافق 17 سبتمبر 2025 بقاعة (كرياتيفا) بمجمع الكليات بسبرباي.
يتألق الإيفينت كحدث أساسي في مسيرة (YLY)، حيث عُقد على مدار عدة مواسم في جميع المحافظات، ويأتي ذلك انعكاسًا لأهميته والنجاح الباهر الذي حققه، تضمن الإيفينت حضور كلٍ من اللواء حسين حنفي وكيل وزارة الشباب والرياضة، والأستاذة ولاء محمود مدير عام المكتب الفني لوكيل وزارة الشباب والرياضة، والأستاذ عمر عبدالله ممثل عن معهد كرياتيفا.
افتتح الإيفينت بتلاوة عطرة لآيات من القرآن الكريم، تلتها كلمة ألقتها مسئولة لجنة العلاقات العامة استعرضت فيها تجربتها داخل الاتحاد منذ انضمامها، مسلطة الضوء على الأثر الإيجابي الذي تركه العمل التطوعي في شخصيتها وتنمية مهاراتها، بعد ذلك تم عرض فيديو موجز بعنوان “ابتكر مع الشباب” احتوى على ملخص لإنجازات الاتحاد علي مدار ست مواسم سابقة.
كما قدم أعضاء لجنة التدريب جلسات تفاعلية بعنوان “هوية التطوع”، حيث ناقشوا من خلالها دور التطوع وأهميته في تنمية الفرد وبناء مجتمع أكثر ترابطًا، لما له من دور فعال في صقل شخصية الشباب .
وتواصلت الفعاليات بورشة عمل قدمها شباب ( YLY )، تخللتها لعبة جماعية ممتعة شارك فيها شباب الاتحاد وسط أجواء يسودها المرح وروح التعاون.
أعقب ذلك حوار ثري جمع اللواء حسين حنفي مع أعضاء الاتحاد لاستطلاع آرائهم حول الإيفينت ومناقشة الإيجابيات والسلبيات، حيث تعهد معاليه بأخذ جميع التوصيات والنصائح التي قدمها الشباب بعين الاعتبار، وقدم كل الشكر والتقدير لشباب ( YLY ) تقديرًا لجهودهم الكبيرة في الإعداد والتنسيق وتوفير كل سبل النجاح لهذا الحدث، وهو ما انعكس على مستوى التنظيم وروح الحماس التي ظهرت بين المشاركين والحضور.
ثم ألقى مسئول محافظة الغربية، كلمته التي عبّر خلالها عن امتنانه لزملائه، مشيرًا إلى اللقب المحبب لقلبه “المتطوع الحقيقي”. واستعرض أبرز ما تعلمه خلال مشاركته في المواسم الأربعة السابقة داخل الاتحاد، حيث شارك الشباب مجموعة من النصائح والدروس المستفادة من رحلته، مؤكدًا على قيمة تحديد الأهداف، السعي المستمر، وتقدير دور العمل التطوعي في صقل الشخصية وتنمية القدرات.
كما قدم أحد أعضاء لجنة التدريب جلسة بعنوان “العقلية تصنع الفارق” أوضح خلالها كيف تؤثر طريقة تفكيرنا على شخصياتنا وحياتنا، وكيف أن العقلية قد تصنع طريق النجاح أو تكون سببًا في الفشل، مستشهدًا بمقولة أستاذة علم النفس كارول دويك التي تؤكد أن العقلية النامية هي التي تؤمن بقدرتها على الإنجاز وتحدث نفسها بأنها تستطيع، مشيرًا إلى أهمية تقبل النقد لتطوير الذات والتعامل مع الفشل، ومؤكدًا ضرورة أن يكون التدريب مركزًا ومنظمًا على جزء محدد ومستمر.
كما قدمت مسئولة لجنة السوشيال ميديا جلسة بعنوان “اصنع هويتك”، استهلتها بتعريف مفهوم التسويق الشخصي (Personal Branding) مشيرة إلى أنه فن تسويق الذات بشكل احترافي وكيف يؤثر بشكل مباشر على حياتنا المهنية من خلال فتح فرص عمل جديدة وبناء مصداقية وثقة بين العميل وصاحب العلامة الشخصية. وأبرزت دور التسويق الشخصي في تطوير الأداء المهني والقيادي، مع استعراض طرق فعالة للترويج للذات مثل استخدام الصور والفيديوهات الاحترافية، وأهمية المواظبة على الاستمرارية وربط الإنجازات بالقيمة الفعلية.
كما قدمت لمحة عن دور وسائل التواصل الاجتماعي في التسويق للأفراد مع التركيز على منصة لينكدإن، وشرحت كيفية إنشاء ملف شخصي احترافي يتضمن صورة شخصية والإنجازات والخبرات العملية بما يعزز حضور الشخص على المنصة ويزيد من فرص التواصل المهني.
وفي الختام، عكس إيفينت (5in1) بمحافظة الغربية صورة حقيقية عن طاقات وإبداعات شباب اتحاد “شباب يدير شباب” (YLY)، وأثبت أن العمل التطوعي المنظم قادر على صناعة الفارق في بناء شخصية الشباب وتنمية مهاراتهم، إلى جانب مساهمته في خدمة المجتمع ودعم جهود الدولة في تمكين الشباب.
