
القاهرة – الأربعاء 23 يوليو 2025
أصدر الأزهر الشريف، اليوم، بيانًا توضيحيًا بشأن سحبه لبيان سابق كان قد نُشر عبر صفحاته الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي، تناول الأوضاع الإنسانية المتدهورة في قطاع غزة، لا سيما أزمة المجاعة المتفاقمة نتيجة العدوان المستمر والحصار المفروض على القطاع.
وأوضح الأزهر، في بيانه الجديد، أن قرار سحب البيان جاء بعد مراجعة دقيقة وانطلاقًا من حسّ المسؤولية الدينية والإنسانية التي يحملها تجاه قضايا الأمة الإسلامية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية ومعاناة الشعب الفلسطيني في غزة.
وقال المركز الإعلامي للأزهر: “إنه بالرغم من مشروعية البيان السابق ومصداقيته في توصيف حجم المعاناة التي يعيشها أهل غزة، فإن الأزهر الشريف قرر سحبه بكل شجاعة ومسؤولية حين أدرك أن توقيته قد يُفهم بشكل قد يُعرقل المفاوضات الجارية حالياً بهدف التوصل إلى هدنة إنسانية شاملة في القطاع.”
وأضاف البيان: “الأزهر آثر أن تكون مصلحة الدم الفلسطيني فوق كل اعتبار، وألا يُتخذ البيان ذريعة من أي طرف للتراجع عن مسارات التفاوض أو للمساومة على حساب أرواح الأبرياء، الذين يُسفك دمهم يومياً تحت سمع وبصر العالم.”
وأكد الأزهر الشريف تمسكه بموقفه الثابت والداعم للقضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني العادلة، داعيًا إلى الإسراع بوقف فوري لشلالات الدم، ورفع الحصار، وتأمين سبل الحياة الكريمة لأهالي غزة الذين يُعانون من مجاعة ونقص شديد في الغذاء والدواء والماء.
واختتم الأزهر بيانه بالدعاء لأهل غزة، قائلاً: “ندعو الله عز وجل أن يمنّ على أهل غزة بالصبر والثبات، وأن يحفظهم بعينه التي لا تنام، ويكتب لهم النصر والعزة، إنه وليّ ذلك والقادر عليه.”
ويُعد هذا التوضيح تأكيدًا من الأزهر الشريف على التزامه بالمواقف الثابتة تجاه نصرة المظلومين، مع مراعاة مقتضيات اللحظة السياسية والإنسانية بما يخدم الأهداف الأسمى: وقف العدوان، وحقن الدماء، وتحقيق العدالة.