تصاعد الجدل في الداخل الأمريكي حول التخفيضات الاجتماعية قبل انتخابات 2026
كتبت/أسماء محمد سيد

تشهد الساحة السياسية الأمريكية حالة من الغليان بعد تسريب معلومات حول نية الإدارة الحالية تقليص بعض برامج الرعاية الاجتماعية، في إطار خطط تقشف تستهدف تقليل العجز الفيدرالي المتزايد. ويأتي ذلك في وقت حساس، حيث تتجه الأنظار نحو الانتخابات التشريعية المقبلة في 2026.
وتداولت وسائل إعلام أمريكية تقارير تفيد بأن التخفيضات المقترحة قد تطال برامج التأمين الصحي “ميديكير” والدعم الغذائي للفئات ذات الدخل المحدود، وهو ما أثار انتقادات واسعة من قبل نواب في الحزب الديمقراطي وحتى بعض المعتدلين من الجمهوريين، الذين حذروا من أن هذه الإجراءات قد تؤدي إلى اضطرابات اجتماعية وتراجع شعبية الحكومة.
من جانبه، دافع البيت الأبيض عن التوجه الجديد، معتبرًا أن “الإصلاحات ضرورية للحفاظ على استدامة الاقتصاد الأمريكي”، مع وعود بإعادة توجيه الموارد نحو دعم النمو وفرص العمل.
لكن مراقبين سياسيين أشاروا إلى أن هذا الخطاب قد لا يلقى صدى واسعًا لدى شريحة كبيرة من الناخبين، الذين يواجهون ضغوطًا معيشية متزايدة بسبب التضخم وارتفاع أسعار الإيجارات والخدمات.
وفي الوقت ذاته، أظهرت استطلاعات رأي حديثة تراجع ثقة المواطنين في قدرة الكونغرس على التوافق بشأن أولوياتهم، ما يعكس حالة من الإحباط السياسي العام ويهدد بضعف المشاركة في الاستحقاق الانتخابي المرتقب.
وتتزايد المخاوف من أن يتحول الصراع حول البرامج الاجتماعية إلى محور أساسي في معركة سياسية محتدمة، قد تعيد تشكيل خريطة القوى في واشنطن خلال العام المقبل.