وزارة الصحة تنظم ورشة تدريبية لأطباء الصدر على مناظير الرئة بالتعاون مع الجمعية المصرية للشعب الهوائية
كتبت/ملك محمد حسين

في إطار جهودها لتطوير قدرات مقدمي الرعاية الصحية، نظّمت وزارة الصحة والسكان ورشة عمل تدريبية متخصصة لأطباء الأمراض الصدرية على استخدام مناظير الرئة، وذلك بالتعاون مع الجمعية المصرية للشعب الهوائية، داخل المعامل المتقدمة بأكاديمية الأميرة فاطمة للتعليم الطبي المهني.
وأوضح الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة والسكان، أن هذه الورشة تأتي تنفيذًا لتوجيهات الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان، بضرورة دعم الكوادر الطبية ورفع كفاءتهم من خلال التدريب على أحدث التقنيات العالمية في التخصصات الدقيقة، ضمن استراتيجية الوزارة للاستثمار في العنصر البشري.
وأشار إلى أن الورشة تأتي ضمن بروتوكول التعاون المبرم بين قطاع تنمية المهن الطبية والجمعية المصرية للشعب الهوائية المعتمدة من الجمعية الأوروبية للأمراض الصدرية، لعقد اختبار “هيرميس” الدولي في مصر. وقد شمل البرنامج التدريبي محاضرات علمية وتدريبًا عمليًا مكثفًا، إلى جانب تقديم الدعم للأطباء المتأهلين لاجتياز الاختبار الأوروبي.
من جانبه، أكد الدكتور محمد عبد الفتاح، رئيس قطاع تنمية المهن الطبية، أن الوزارة تسعى من خلال هذه الورش إلى توفير برامج تدريبية متقدمة تواكب المعايير الدولية، بالتنسيق مع الإدارة العامة لمراكز التدريب والإدارة العامة للمنح والبعثات، بهدف تأهيل كوادر طبية قادرة على تقديم خدمة صحية عالية الجودة داخل مصر وخارجها.
وفي السياق ذاته، أوضح الدكتور وجدي أمين، مدير الإدارة العامة للأمراض الصدرية، أن اختيار الأطباء المشاركين يتم بناءً على كفاءتهم المهنية واحتياج المستشفيات الفعلي، ومدى ارتباطهم العملي باستخدام مناظير الرئة، لافتًا إلى أن اختبار “هيرميس” يُعد من أرفع الشهادات الأوروبية المعترف بها في تخصص الأمراض الصدرية، ويُقيس مدى جاهزية الطبيب من الناحيتين العلمية والعملية وفقًا للمعايير الأوروبية.
كما أشار إلى نجاح برنامجين تدريبيين سابقين أعدتهما الوزارة، تمكن خلالهما 14 طبيبًا من اجتياز اختبار “هيرميس”، ما يعكس كفاءة البرامج التدريبية والجاهزية العالية للكوادر الوطنية في مجالات التشخيص والعلاج المتقدم.
من جهتها، أكدت الدكتورة إسراء أبوزيد، مدير الإدارة العامة لمراكز التدريب، أن الورشة شهدت مشاركة نخبة من الخبراء المحليين والدوليين، من بينهم استشاريون من الجامعات المصرية وممثلون عن الجمعية المصرية للشعب الهوائية، ما أتاح بيئة علمية تفاعلية تبادل فيها المشاركون الخبرات والمعارف في واحد من أهم المجالات الطبية المتقدمة.