
أعلن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب عن توصل جمهوريّتي الكونغو الديمقراطية ورواندا إلى اتفاق سلام تاريخي، واصفًا الحدث بأنه “يوم عظيم لإفريقيا والعالم”. وجاء الإعلان خلال مؤتمر صحفي عقده ترامب مساء اليوم، مشيرًا إلى أن جهودًا دبلوماسية قادها فريقه خلال الأشهر الماضية أثمرت عن إنهاء واحدة من أكثر الأزمات تعقيدًا في منطقة البحيرات العظمى.
وقال ترامب في خطابه: “لقد عملنا بصمت وبإصرار لتحقيق هذا الاتفاق. النزاع بين الكونغو ورواندا طال أمده، وأثّر على الملايين من الأبرياء. اليوم، نطوي صفحة الماضي، ونفتح باب الأمل والسلام”.
الاتفاق يتضمن وقفًا فوريًا لإطلاق النار، وانسحاب القوات من المناطق المتنازع عليها، وتشكيل لجنة مشتركة لمراقبة الحدود وتعزيز التعاون الأمني والاقتصادي بين البلدين.
ورحّبت الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي بالاتفاق، معتبرين إياه خطوة مهمة نحو الاستقرار في المنطقة، خاصة بعد سنوات من التوترات التي تفاقمت بسبب النزاع في إقليم شرق الكونغو ونشاط الجماعات المسلحة.
من جانبها، أعربت حكومتا كينشاسا وكيغالي عن التزامهما الكامل بتنفيذ بنود الاتفاق، داعيتين المجتمع الدولي إلى دعم جهود إعادة الإعمار وبناء الثقة بين الشعبين.
ويُعد هذا الاتفاق، في حال استمراره، نقطة تحول في العلاقات الإفريقية الداخلية، وقد يفتح الباب أمام تسويات مماثلة في نزاعات أخرى طال أمدها في القارة.