بعد تكريمه في عيد الشرطة.. ما لا تعرفه عن شجاعة صلاح ذو الفقار في معركة الإسماعيلية والعدوان الثلاثي

تقرير: ياسمين ياسر
كرم الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الإثنين، اسم الفنان وضابط الشرطة الراحل صلاح ذو الفقار في احتفالية عيد الشرطة الـ 71 المقامة حاليا بأكاديمية الشرطة.
ويأتي التكريم للدور الكبير الذي لعبه صلاح ذو الفقار حين كان ضابا بالشرطة المصرية فتاريخه في الشرطة المصرية مشرف وملهم.
نشأ ذو الفقار في بيت يعرف معني الوطنية وواجب الفرد تجاه وطنه، فوالده الأميرالاي أحمد مراد بك ذوالفقار كان من كبار رجال وزارة الداخلية.
كان صلاح متفوقاً في دراسته وكان رياضياً وهو أحد أبطال مصر في الملاكمة وحصل على بطولة كأس الملك في الملاكمة (وزن الريشة) عام 1947.
التحق صلاح ذو الفقار في البداية بكلية الطب جامعة الإسكندرية وذلك إرضاءً لوالده الذي كان يتمنى أن يصبح صلاح طبيبا مثل جده، لكنه فيما بعد حول أوراقه إلى كلية البوليس حتى يكون بجوار والده، وتفوق فيها علميًا ورياضيًا.
تخرج صلاح ذو الفقار في أكاديمية الشرطة (كلية البوليس) في عام 1946، ثم عمل في مديرية أمن المنوفية ثم في مصلحة السجون وتحديدا سجن مصر وعمل مدرسا في كلية البوليس منذ عام 1949.
صلاح ذو الفقار هو أحد أبطال معركة الإسماعيلية في 25 يناير 1952 التي ظهر فيها بسالة وشجاعة رجال الشرطة المصرية ضد المحتل البريطاني. في ذلك اليوم تم حصار قسم الشرطة الصغير المجاور لمبنى محافظة الإسماعيلية من قبل قوات الجنرال البريطاني أكسهام وكان عددهم 7000 جندي إنجليزي مزودين بالأسلحة والدبابات ومدافع الميدان بينما كان عدد الجنود والضباط المصريين لا يزيد على 800 جندي في الثكنات و80 جنديا داخل مبنى القسم والمحافظة مزودين بتسليح ضعيف لا يتعدى البنادق القديمة.
رغم ذلك صمد رجال الشرطة في تلك المعركة وقاوموا بشجاعة واستشهد منهم 50 جنديا وبقي 30 آخرون على قيد الحياة لكن مصابون ورغم ذلك يقاومون القصف حتى نفذت ذخيرتهم.
بعد انهيار جدران القسم ومبنى المحافظة طلب الإنجليز من الجنود والضباط المصريين الخروج من القسم مستسلمين رافعي الأيدي. رفضوا الاستسلام وقرروا المقاومة لآخر قطرة دماء وصنعوا بشجاعتهم ملحمة فداء ووطنية في حب مصر وكان صلاح ذو الفقار الضابط الصغير أحد الضباط الصامدين بتلك الموقعة الشهيرة عام 1952. وأصبح هذا اليوم 25 يناير من كل عام عيدا للشرطة في مصر.
وظهرت بسالة صلاح ذور الفقار أيضا عند قيام العدوان الثلاثي على مصر في أكتوبر 1956، أخذ صلاح ذو الفقار زمام المبادرة بقيادة 19 من طلابه في أكاديمية الشرطة وتطوعوا ككوماندوز يقاومون الهجوم الثلاثي للجيوش البريطانية والفرنسية والإسرائيلية. وحصل صلاح ذو الفقار على نوط الواجب العسكري من الطبقة الأولى من الرئيس جمال عبد الناصر تقديرًا لدوره الوطني.