
يُعد الربو من الأمراض المزمنة التي تصيب الجهاز التنفسي، وتُسبب ضيقًا في التنفس وسعالًا متكررًا، خاصة أثناء الليل أو في الصباح الباكر. وبينما يتساءل الكثيرون: “هل يمكن التخلص نهائيًا من هذا المرض؟”، يؤكد الأطباء أن السيطرة على الربو ممكنة، لكن الشفاء التام منه لا يزال أمرًا غير مؤكد علميًا حتى اليوم.
يقول الدكتور أحمد منصور، استشاري الأمراض الصدرية: “الربو مرض مزمن، ولكن باتباع العلاج الصحيح والابتعاد عن المحفزات مثل التدخين والغبار وحبوب اللقاح، يمكن للمريض أن يعيش حياة طبيعية تمامًا، وأحيانًا دون الحاجة لاستخدام البخاخات بشكل يومي”.
وتشير دراسات حديثة إلى أن بعض الأطفال قد يتخلصون من أعراض الربو مع التقدم في العمر، خاصة إذا كان المرض خفيفًا أو مرتبطًا بالحساسية الموسمية. أما في الحالات الشديدة، فيبقى العلاج المنتظم هو الحل الأمثل لتقليل النوبات وتحسين جودة الحياة.
من جهة أخرى، تسعى الأبحاث العلمية حاليًا إلى تطوير علاجات بيولوجية تستهدف مسببات الربو في الجسم، وقد أظهرت بعض العلاجات الحديثة نتائج واعدة في تقليل الأعراض على المدى الطويل.
في النهاية، يؤكد الخبراء أن المفتاح الحقيقي للتعامل مع الربو هو “الإدارة السليمة” له، وليس انتظار الشفاء الكامل. ويظل الأمل معلقًا على التقدم العلمي في إيجاد علاج نهائي لهذا المرض المنتشر حول العالم.