إيران بعد سقوط الأسد: تحديات جديدة وتحولات استراتيجية في سوريا
جريدة الاجواء

كتبت هدير شهاب الدين
عندما تم الإطاحة بنظام الرئيس السابق بشار الأسد في سوريا، أصبحت طهران مشغولة الآن بالدفاع عن نفسها وعن العلاقة الوثيقة التي كانت تربطها بالنظام السوري. فقد كانت إيران من أبرز الداعمين لنظام الأسد وقدمت له الدعم العسكري والمالي خلال الحرب الأهلية الدائرة في سوريا.
إن الإطاحة ببشار الأسد كانت ضربة كبيرة لإيران، حيث أن فقدان إيران لحليف مهم في المنطقة يعني خسارة جيوسياسية كبيرة. لذلك، بدأت طهران الآن في اتخاذ إجراءات للحفاظ على مصالحها في سوريا و منع تقدم التحالفات الدولية ضدها.
تترقب العالم الآن التطورات في المنطقة، وخاصة تحركات إيران، لمعرفة ماهي الخطوات التي ستقوم بها للحفاظ على نفوذها في سوريا والمنطقة بشكل عام. إن هذا التحول الكبير في المشهد السياسي في المنطقة يجعل من الضروري على إيران أن تكون على دراية كاملة بالتحديات التي تواجهها وأن تعمل على إيجاد حلول واستراتيجيات جديدة للتعامل مع الأوضاع الجديدة.
إذاً، يجب على طهران أن تكون حذرة ومتأهبة لمواجهة التحديات الجديدة وأن تعمل بجد للحفاظ على مكانتها في المنطقة. عليها أن تعتمد على دبلوماسيتها وقدرتها على التكيف مع التغييرات الجديدة لضمان استمراريتها ونجاحها في مهمتها.