
قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب إن احتمالات التوصل إلى اتفاق تجاري مع كوريا الجنوبية “تبدو جيدة”، بعد محادثة هاتفية أجراها يوم الثلاثاء مع القائم بأعمال الرئيس الكوري الجنوبي هان داك سو.”ترمب: احتمالات التوصل إلى اتفاق تجاري مع كوريا الجنوبية تبدو جيدة بعد محادثة هاتفية مع القائم بأعمال الرئيس الكوري.”
ترمب أشار على وسائل التواصل الاجتماعي: “لدينا الإمكانات والاحتمالات للتوصل إلى اتفاق عظيم لكلا البلدين”، وأضاف: “فريقهم القيادي يتجه على متن طائرة إلى الولايات المتحدة، والأمور تبدو جيدة، كما أننا نتعامل مع العديد من الدول الأخرى، وجميعها ترغب في إبرام صفقة مع الولايات المتحدة”.
وقال ترمب إن الدول ستتفاوض بشأن قضايا تتجاوز التجارة والرسوم الجمركية، مما يجعل العملية “جميلة وفعالة”،وألمح إلى أن المحادثات مع كوريا الجنوبية تُعد إيجابية بشكل أكبر مقارنة بمثيلتها مع الصين، قائلاً إنه يترقب اتصالاً من بكين.
يُذكر أن العلاقات التجارية بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية شهدت تقلبات على مدار السنوات الماضية، خصوصًا مع سعي كل طرف لحماية مصالحه الاقتصادية. وكانت اتفاقية التجارة الحرة بين البلدين، المعروفة باسم “كوروس”، قد دخلت حيز التنفيذ في عام 2012، وساهمت في تقوية العلاقات الاقتصادية، لكنها أيضًا أثارت جدلاً واسعًا في الأوساط السياسية الأميركية، خصوصًا في ظل ما وصفه البعض بـ”عجز الميزان التجاري لصالح سيول”. في المقابل، تؤكد كوريا الجنوبية أن الاتفاقية عادلة وتسهم في تعزيز التبادل التجاري وتوفير الوظائف في كلا البلدين. ومنذ تولي دونالد ترمب الرئاسة، أبدى موقفًا متشددًا تجاه الاتفاقيات التجارية متعددة الأطراف، مطالبًا بإعادة النظر فيها لضمان استفادة أكبر للولايات المتحدة. ويأتي هذا التطور الجديد في إطار سعي إدارة ترمب لتعديل أو تحسين الاتفاقيات القائمة بما يتناسب مع شعار “أميركا أولاً”، الذي اعتمد عليه في حملته الانتخابية. كما أن اهتمام ترمب بملف كوريا الجنوبية لا يقتصر فقط على الجوانب الاقتصادية، بل يشمل أيضًا الجوانب الأمنية في ظل التوترات الإقليمية بشبه الجزيرة الكورية، ما يجعل العلاقات بين البلدين ذات أهمية استراتيجية على أكثر من صعيد.”ترمب: احتمالات التوصل إلى اتفاق تجاري مع كوريا الجنوبية تبدو جيدة بعد محادثة هاتفية مع القائم بأعمال الرئيس الكوري.”