
كتبت/ملك عبد الهادي
أصبح فيروس الهربس من أكثر الأمراض الفيروسية انتشارًا بين الأطفال والبالغين
حيث يتسبب في ظهور تقرحات مؤلمة حول الفم أو في مناطق أخرى من الجسم، وقد يؤدي في بعض الحالات إلى مضاعفات صحية خطيرة
خاصة لدى الأشخاص الذين يعانون من ضعف في الجهاز المناعي.
ويعد الفيروس شديد العدوى
حيث يمكن أن ينتقل بسهولة من شخص لآخر عبر التلامس المباشر أو استخدام الأدوات الشخصية الملوثة.
أنواع الهربس وأعراضه
ينقسم فيروس الهربس البسيط إلى نوعين أساسيين:
الهربس الفموي (HSV-1): يظهر على شكل بثور وتقرحات حول الفم والشفتين
وينتقل غالبًا من خلال التقبيل أو مشاركة الأدوات الشخصية مثل المناشف وأدوات الطعام.
الهربس التناسلي (HSV-2): يُصيب الأعضاء التناسلية وينتقل أساسًا عن طريق الاتصال الجنسي
ولكنه قد ينتقل أيضًا من الأم إلى الطفل أثناء الولادة.
تأثير الهربس على الأطفال
الأطفال، وخاصة حديثو الولادة، هم الأكثر عرضة للخطر عند الإصابة بالهربس
حيث قد يؤدي إلى التهابات خطيرة في الجهاز العصبي أو الدماغ.
أما الأطفال الأكبر سنًا، فقد يظهر الفيروس لديهم على شكل تقرحات في الفم مصحوبة بأعراض مثل ارتفاع درجة الحرارة وتضخم الغدد الليمفاوية.
المضاعفات المحتملة عند البالغين
يمكن أن يبقى الفيروس خاملاً في الجسم لفترات طويلة، لكنه قد ينشط مجددًا عند التعرض للإجهاد أو ضعف
المناعة. وبالنسبة للبالغين
قد يؤدي تكرار الإصابة بالهربس إلى مشاكل صحية مثل التهابات العين أو انتشار التقرحات في مناطق أخرى من الجسم.
طرق الوقاية والعلاج
لا يوجد علاج نهائي للهربس حتى الآن،
لكن يمكن استخدام الأدوية المضادة للفيروسات لتقليل شدة الأعراض وتقليل معدل تكرارها.
ومن أهم طرق الوقاية:
تجنب مشاركة الأدوات الشخصية مثل المناشف وأحمر الشفاه.
غسل اليدين بانتظام وعدم لمس التقرحات لمنع انتقال العدوى.
استخدام الأدوية المضادة للفيروسات فور ظهور الأعراض لتسريع الشفاء.
تجنب التلامس المباشر مع المصابين خلال فترات نشاط الفيروس.
تحذيرات صحية رسمية
حذرت وزارة الصحة من خطورة إهمال علاج الهربس
مؤكدة على أهمية التوعية بطرق الوقاية
خاصة بين الفئات الأكثر عرضة للمضاعفات مثل الأطفال وحديثي الولادة.
كما دعت المواطنين إلى استشارة الطبيب عند ظهور أي أعراض غير طبيعية
لضمان الحصول على الرعاية الطبية المناسبة والحد من انتشار العدوى.