أسفرت تحقيقات نيابة دار السلام الجزئية، فى حادثة العثور على جثة شاب مشنوقا داخل شقته، بسبب أنه كان يعانى من أزمة نفسية أدت إلى التخلص من حياته ولا يوجد شبه جنائية بالحادث.
ومن خلال مناظرة الجثة تبين أنها لشاب فى العقد الثالث من العمر ويرتدى كامل ملابسه وأن الوفاة ترجع إلى الخنق وهبوط حاد في الدورة الدموية، حيث توجد آثار خنق على الرقبة.
وكلفت جهات التحقيق تقرير الطب الشرعي لإجراء الصفة التشريحية لبيان سبب الوفاة، ومعرفة ما إذا كانت توجد شبهة جنائية من عدمه، وصرحت بالدفن.
وترجع تفاصيل الواقعة عندما استقبل قسم شرطة دار السلام بلاغا من شرطة النجدة بوجود جثة داخل شقة بمنطقة دار السلام، انتقلت أجهزة الأمن على الفور وعثر على جثة شاب معلقة فى سقف غرفة بحبل.
وتم تحرير المحضر اللازم والتحفظ على الجثة تحت تصرف النيابة ونقلها إلى مشرحة زينهم وتولت النيابة التحقيقات وتم اتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة حيال الواقعة .
الانتحار في الإسلام هو: قتل الشخص نفسه عمداً، ويعد جريمة ومعصية يأثم فاعله، وهو حرام اتفاقا، بأدلة من المنقول والمعقول، قال الله تعالى: ﴿ولا تقتلوا أنفسكم﴾. فالنفس ملك لله، والحياة وهبها الله للإنسان، فليس له أن يستعجل الموت بإزهاق الروح؛ لأن ذلك تدخل فيما لا يملك، حفظ النفس أحد الكليات الخمس في الشرع الإسلامي، وتؤكد تعاليم الدين الإسلامي على أن الإنسان في هذه الحياة في مرحلة عابرة، وأن الحياة الحقيقية هي الحياة الأخروية التي يجازى فيها الإنسان يوم يقوم الناس لرب العالمين، وأن هذه الحياة فترة اختبار أي: دار امتحان وابتلاء، وعلى هذا الأساس فإن الإسلام يحث على الصبر على طاعة الله وفي مواجهة الحياة وما يعرض للإنسان من متاعب بروح الإيمان بالله واليوم الآخر، والتسليم لأمر الله وقدره، وعدم الجزع، ولا اليأس من رحمة الله، وأن الله يجازي العباد في الدار الآخرة، كما أن مفهوم الحرية الشخصية؛ لا يتجاوز حدود العبودية لله رب العالمين.
