مصر تتولى منصب نائب رئيس الاتحاد الدولي للغاز لأول مرة في تاريخها

في إنجاز تاريخي غير مسبوق، أعلنت الجمعية المصرية للغاز والطاقة (EGEA) عن تولي مصر رسميًا منصب نائب رئيس الاتحاد الدولي للغاز (IGU)، وذلك للمرة الأولى منذ تأسيس الاتحاد قبل أكثر من 90 عامًا. ويُعد هذا المنصب الرفيع نقلة نوعية لمكانة مصر إقليميًا ودوليًا في قطاع الطاقة.

وقد تولّى المهندس خالد أبو بكر، رئيس الجمعية، مهام المنصب الجديد، ليقود وفد مصر في الدورة الرئاسية المقبلة للاتحاد (2025–2028) بالتعاون مع الجانب الإيطالي.

ويُعد هذا التعيين تمهيدًا لتولي مصر رئاسة الاتحاد خلال الفترة (2028–2031)، التي ستشهد استضافة القاهرة لأهم حدث عالمي في مجال الغاز الطبيعي، وهو مؤتمر الغاز العالمي (WGC 31) عام 2031.

وصرّح أبو بكر أن مصر تضع ضمن أولوياتها خلال فترة ولايتها دعم أمن الطاقة العالمي، والترويج لحلول الغاز منخفضة الكربون، وخلق بيئة استثمارية جاذبة في قطاع الطاقة، مؤكدًا أن “الهدف هو تقديم نموذج مصري رائد يدعم التنمية المستدامة، ويعزز من مكانة البلاد كمركز إقليمي للطاقة”.

كما أشار إلى أهمية التعاون الدولي لمواجهة التحديات العالمية، خاصة تلك المتعلقة بالتغير المناخي وأسعار الطاقة، مؤكدًا التزام مصر الكامل بالتحول نحو مصادر الطاقة النظيفة وتعزيز الكفاءة في البنية التحتية.

ويضم فريق العمل المصري داخل الاتحاد عددًا من القيادات الشابة والخبرات البارزة، من بينهم: محمد فؤاد، الأمين العام للجمعية، والذي يشغل حاليًا منصب مدير فريق الرئاسة المصرية، وكريم شعبان، نائب رئيس لجنة التنسيق وعضو اللجنة التنفيذية للاتحاد.

وسيتولى الفريق المصري مسؤولية تطوير البرنامج الرئاسي للاتحاد للفترة المقبلة، والتنسيق مع أكثر من 90 دولة عضو لوضع رؤية متكاملة لمستقبل صناعة الغاز عالميًا.

وأكدت الجمعية أن هذا الإنجاز يأتي في ظل تحديات دولية معقدة، أبرزها التوترات الإقليمية في الشرق الأوسط التي تؤثر على استقرار أسواق الغاز. وصرّح أبو بكر أن الاتحاد يتابع هذه التطورات عن كثب، مشددًا على أهمية ضمان التدفق الآمن للطاقة واستقرار الأسعار.

ومن الجدير بالذكر أن استضافة مصر لمؤتمر الغاز العالمي عام 2031 سيتزامن مع الاحتفال بمرور 100 عام على تأسيس الاتحاد الدولي للغاز، وهو ما يمنح القاهرة فرصة ذهبية لتعزيز حضورها العالمي في قطاع الطاقة وتمكين صناعات الهيدروجين والغاز الطبيعي المسال.