تسود حالة من الغموض داخل جدران النادي الأهلي حول مصير المدافع المخضرم رامي ربيعة مع اقتراب انتهاء عقده بنهاية شهر يونيو المقبل وسط توقف مفاوضات التجديد بشكل مفاجئ وهو ما يفتح الباب أمام رحيله عن القلعة الحمراء بعد مسيرة طويلة مع الفريق.
وبحسب تصريحات سامر سلامة وكيل أعمال رامي ربيعة فإن مفاوضات تجديد العقد مع إدارة الأهلي توقفت تمامًا منذ أكثر من ثلاثة أسابيع وذلك بعد تسريب المطالب المادية الخاصة باللاعب إلى وسائل الإعلام وهو ما تسبب في توتر أجواء التفاوض وإيقاف كافة النقاشات بشكل مفاجئ.
وأوضح سلامة أن رغبة ربيعة الأساسية كانت البقاء داخل النادي الأهلي وإنهاء مسيرته في صفوفه إلا أن توقف المفاوضات دون تفسير واضح جعل اللاعب يفتح الباب أمام خيارات أخرى مشيرًا إلى وجود عروض رسمية من أندية في الدوري السعودي أبرزها من نادٍ صاعد حديثًا إلى دوري المحترفين بالإضافة إلى اهتمام من أندية خليجية أخرى.
وأكد وكيل اللاعب أن ما يتردد حول تمرد رامي ربيعة على الفريق غير صحيح تمامًا وأن غيابه عن المباريات الأخيرة جاء نتيجة الإصابة وليس بسبب أي خلافات فنية أو إدارية مع الجهاز الفني بقيادة كولر مشددًا على التزام اللاعب الكامل بالعقد حتى نهايته.
ويرتبط اسم رامي ربيعة حاليًا بعدة أندية من بينها نادي بيراميدز المصري ونادي العين الإماراتي في الوقت الذي لم يحسم فيه اللاعب وجهته المقبلة بشكل نهائي نظرًا لانشغاله بإنهاء الموسم مع الأهلي الذي ينافس على لقب الدوري الممتاز إلى جانب التحضير لبطولة كأس العالم للأندية التي تُقام الشهر المقبل في الولايات المتحدة الأمريكية.
وفي حال رحيل رامي ربيعة رسميًا سيكون بذلك ثاني لاعب يخفق الأهلي في تجديد عقده خلال الموسم الحالي بعد أكرم توفيق الذي تأكد انتقاله إلى نادي الشمال القطري عقب نهاية الموسم.
وتفتح هذه الأزمة باب التساؤلات حول استراتيجية النادي الأهلي في التعامل مع ملف تجديد عقود اللاعبين الكبار خاصة أصحاب الخبرات الذين يطالبون بتقدير مالي يتناسب مع تاريخهم داخل الفريق.
