أخبارسياسة

عائلات محتجزين إسرائيليين تطالب ترامب بالتدخل للإفراج عن أبنائهم وتطرح نوبل حافزًا

كتبت /سهام إبراهيم

بعد أكثر من عامين من مطالبة نتنياهو بإنهاء الحرب على غزة لإعادة المحتجزين لكن دون جدوى، ترى عائلاتهم أن أملهم الأخير هو التوسل للرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي يمتلك نفوذًا على “بيبي” قد تدفعه لإنهاء الحرب.

وأثارت تصريحات ترامب حول قرب التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، تفاعلًا كبيرًا لدى عائلات المحتجزين الإسرائيليين، التي سارعت إلى التواصل معه عبر منصات التواصل الاجتماعي، مطالبة إياه بالتحرك لإبرام “الصفقة الكبرى” التي تُعيد أبناءهم من الاحتجاز.

وفي منشور عبر موقع “إكس”، أرفقت عائلات المحتجزين صورة مُعدة بتقنيات الذكاء الاصطناعي تُظهر ترامب يتسلم جائزة نوبل للسلام، وجاء في الرسالة: “الرئيس ترامب، لقد حان وقت صفقة القرن، نرجو منك العمل على إعادة جميع المحتجزين إلى ديارهم”.

وفي منشور لاحق صباح اليوم الأحد، كتب ترامب على صفحته: “أبرموا صفقة في غزة، وأعيدوا المحتجزين”، وذلك بعد يوم من تصريحه بأن الأسبوع الحالي قد يشهد وقفًا لإطلاق النار في القطاع، في ظل ما وصفه بـ”تحركات جادة” للوصول إلى اتفاق شامل عقب التصعيد الإسرائيلي ضد إيران.

من جانبها، قالت سيلفيا كونيو، والدة المحتجزين الاثنين أرييل وديفيد كونيو، في مقابلة مع صحيفة “يديعوت أحرونوت”، إن “كل يوم يحمل ثورة جديدة. أنا دائمًا متفائلة، لكن علينا التوقف عن الكلام والانتقال إلى الأفعال. أطفالي ما زالوا هناك، يكفي هذا الصمت الطويل”.

كما أثنت كونيو على موقف ترامب الداعي إلى تعليق محاكمة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، معتبرة أن منحه “فرصة للتفكير بعقلانية” قد يكون خطوة ضرورية لتسهيل أي اتفاق يُعيد الرهائن.

وأضافت: “الشخص المحاصر بالمحاكم والملاحقات لا يستطيع التفكير بوضوح. من الأفضل أن يتم تعليق المحاكمة مؤقتًا، لأن الأولوية الآن يجب أن تكون لإعادة المحتجزين”.

وفي السياق، قالت مكابي ماير، عمة المحتجزين جالي وزيف بيرمان: “لدى ترامب سجل من المواقف الحاسمة تجاه القضايا الإنسانية والأمنية”. لكنها في الوقت ذاته حذرت من الانجراف وراء “الضجيج الإعلامي والتغريدات، وركّزت على أهمية البقاء على تواصل مع الجهات الرسمية، مضيفة: “نحن ننتظر تحديثًا حقيقيًا من مديرية شؤون الأسرى والمفقودين. الأخبار تتغير أربع مرات يوميًا، والسبيل الوحيد للثقة هو التحديث من الجهات الرسمية”.

اللافت أن تصريحات ترامب أربكت المشهد السياسي الإسرائيلي أيضًا، لا سيما بعد ربطه بشكل مباشر بين محاكمة نتنياهو وبين فرص إنجاح الصفقة. إذ قال النائب يائير جولان، رئيس اللجنة الديمقراطية: “تصريحات ترامب تُظهر أن المحتجزين ليسوا فقط أسرى لدى حماس، بل أيضًا رهائن لمصالح رئيس الوزراء”.

وفي أروقة الحكومة، لوحظ حذر في التعامل مع تصريحات ترامب، وسط تزايد الضغوط الداخلية والخارجية لإنهاء هذا الملف الإنساني المعقد، وفقا لـ”يديعوت أحرونوت” العبرية.

وتشير مصادر سياسية تحدثت للصحيفة العبرية إلى أن الربط العلني بين تعليق محاكمة نتنياهو وتحقيق اختراق في ملف المحتجزين، قد يضع الحكومة في موقف حساس داخليًا، خاصة في ظل الانقسام بشأن “صفقة شاملة” قد تشمل تنازلات سياسية وأمنية.

دليل اطباء الاجواء

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: