في مشهد وصفه شهود العيان بأنه “يفوق الخيال”، تحوّل شاطئ غزة – أحد آخر متنفسات سكان المدينة – إلى مسرح دموي عقب غارة جوية إسرائيلية استهدفت مقهى الباقه المكتظ بالمدنيين، ما أسفر عن سقوط عشرات القتلى وأكثر من 39 مصابًا، معظمهم من النساء والأطفال.
وفور وقوع القصف، هرعت فرق الإسعاف والدفاع المدني إلى المكان لنقل الضحايا وسط حالة من الهلع والبكاء، بينما كانت الجثث متناثرة والكراسي مقلوبة فوق الرمال، وملابس البحر ممزوجة بالدماء.
أكدت مصادر طبية في مستشفى الشفاء بمدينة غزة أن المصابين يعانون من إصابات خطيرة ومتوسطة، من بينها:
كسور متعددة
نزيف داخلي
حروق شديدة
بعض المصابين وصلوا في حالة حرجة، فيما أشارت التقارير إلى وجود أطفال دون سن العاشرة بين الجرحى، إضافة إلى فنانة شابة وصحفي مستقل كانا يتناولان الغداء في المقهى لحظة الاستهداف.
قال أحد الناجين: “كنا نأكل ونضحك، وفجأة سقط كل شيء… رأيت أطفالي مغطّين بالتراب والدم، ظننت أنني فقدتهم إلى الأبد.”
وأضاف آخر: “لا وجود لمقاتلين هنا، فقط عائلات تبحث عن لحظة سلام على الشاطئ.”
