أخبارسياسة

تحذيرات دولية من فوضى عارمة إذا سقط النظام الإيراني

كتبت/سهام إبراهيم

في ظل تلميحات أمريكية وادعاءات إسرائيلية بعدم التدخل، حذّر خبراء لشبكة “سي إن إن” الأمريكية من أن تغيير النظام في إيران قد لا يكون بهذه البساطة، كما يُعتقد، مرجحين أن تكون نتائجه ليست كما تتصوّرها واشنطن.

ادعى المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية، اليوم الاثنين، أن تغيير النظام في إيران هو قرار الشعب هناك، مضيفًا: “هدفنا في إيران ليس تغيير النظام، ولكن قد يكون ذلك نتيجة ثانوية”، وفقًا لوكالة رويترز.

وذكر المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية، أن “الحرب ستنتهي عندما نحقق هدفنا بشأن برنامج إيران النووي وصواريخها الباليستية”.

وفي مقابلة مع قناة “فوكس نيوز” الأمريكية، أمس الأحد، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بوضوح إن “تغيير النظام في إيران قد يكون نتيجة حتمية” للعملية العسكرية الجارية، وأضاف أن النظام الإيراني “ضعيف للغاية” ولا يستطيع البقاء أمام هذه الضغوط المتزايدة.

ألمح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى “تغيير النظام” في إيران، في سابقة هي الأولى من نوعها. واستخدم ترامب منصة “تروث سوشيال” ليصرّح بما يشبه الدعوة العلنية لتغيير النظام في إيران، إذ كتب: “إذا كان النظام الإيراني الحالي عاجزًا عن جعل إيران عظيمة مجددًا، فلماذا لا نغيّر النظام؟”.

ورغم أن “ترامب” تحفّظ في تصريحات رسمية على استخدام مصطلح “تغيير النظام”، فإن إشاراته العلنية باتت أكثر صراحةً من أي وقت مضى. 

وفقًا لشبكة “سي إن إن” الأمريكية، حذر خبراء من أن تغيير النظام في إيران لن يضمن حكومة صديقة للولايات المتحدة أو إسرائيل، وربما يمهّد الطريق أمام ظهور شخصيات أكثر تشدّدًا قد تسارع إلى امتلاك القنبلة النووية باعتبارها الرادع النهائي في أعقاب الدمار الذي خلفته الضربات الأمريكية والإسرائيلية.

ورغم إمكانية استبدال المرشد الإيراني علي خامنئي إذا قُتل، فإن فشل النظام يشكّل أيضًا خطرًا يتعيّن على المسؤولين في واشنطن أن يأخذوه في الاعتبار، كما قال الخبراء، وهو ما قد يؤدي إلى تفكك البلاد وإرسال موجات صدمة عبر الشرق الأوسط.

قد تكون إحدى النتائج الأخرى تولي عناصر من الجيش الإيراني السلطة. وصرّح تريتا بارسي، نائب الرئيس التنفيذي لمعهد “كوينسي” في واشنطن العاصمة، للشبكة الأمريكية، بأن هذه الفصائل “لن تكون النظام الذي ربما كانت الولايات المتحدة تتخيله”.

كما حذّر الخبراء أيضًا من أن إيران، موطن الحركات الانفصالية التي تتنافس على السلطة والاستقلال منذ فترة طويلة، قد تواجه التشرذم الداخلي والفوضى إذا سقطت حكومتها بالكامل.

وقال بارسي للشبكة الأمريكية: “انهيار النظام هو مجرد انهيار للدولة، والسماح للفوضى التي تنتج عن ذلك بالتفاقم”.

يتم انتخاب المرشد الإيراني من قبل مجلس الخبراء المكوّن من 88 عضوًا مدى الحياة، ولا يسمّي رسميًا خليفة له.

وذكرت صحيفة “نيويورك تايمز”، يوم السبت، أن خامنئي رشّح ثلاثة من كبار رجال الدين لخلافته في حالة مقتله، نقلًا عن ثلاثة مسؤولين إيرانيين مطّلعين على الأمر.

وقد تتم أي عملية استبدال في الوقت الذي تسعى فيه الجماعات الانفصالية، التي طالما استاءت من إيران، إلى الاستفادة مما قد تعتبره فرصة.

ومنذ فجر 13 يونيو الجاري، تشنّ إسرائيل هجمات واسعة على إيران، استهدفت منشآت نووية وقواعد صاروخية وقادة عسكريين وعلماء نوويين، وردّت طهران بإطلاق صواريخ باليستية وطائرات مُسيرة باتجاه العمق الإسرائيلي، في أكبر مواجهة مباشرة بين الجانبين.

دليل اطباء الاجواء

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: