أخبارسياسة

تصعيد غير مسبوق في التوترات الإسرائيلية-الإيرانية يهدد استقرار الشرق الأوسط

كتبت /فاطمه أحمد يونس

 يشهد الشرق الأوسط تصعيدًا خطيرًا وغير مسبوق في التوترات بين إسرائيل وإيران، حيث تبادلت الدولتان ضربات عسكرية مباشرة خلال الساعات والأيام الماضية، مما أثار مخاوف دولية واسعة من اندلاع صراع إقليمي أوسع.

في تطورات متسارعة، شنت إسرائيل ما أطلقت عليه عملية “الأسد الصاعد”، مستهدفةً عشرات المواقع الحيوية داخل إيران. أكدت التقارير الإسرائيلية أن الضربات تركزت على منشآت نووية إيرانية رئيسية، بما في ذلك منشأة نطنز لتخصيب اليورانيوم، إلى جانب قواعد عسكرية ومواقع صواريخ باليستية وأنظمة دفاع جوي. وقد أدت هذه الضربات إلى خسائر كبيرة في الأرواح، حيث أعلنت وسائل إعلام إيرانية عن مقتل مسؤولين عسكريين رفيعي المستوى، منهم رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية اللواء محمد باقري، وقائد الحرس الثوري الإسلامي اللواء حسين سلامي، بالإضافة إلى عدد من العلماء النوويين. كما أفادت طهران بمقتل 78 شخصًا وإصابة أكثر من 320، غالبيتهم من المدنيين، نتيجة لهذه الضربات.

جاء الرد الإيراني سريعًا وحازمًا، حيث أطلقت إيران عشرات الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة باتجاه إسرائيل في موجتين متتاليتين. وبينما أعلن الجيش الإسرائيلي عن اعتراض الغالبية العظمى من هذه القذائف بمساعدة أنظمة الدفاع الجوي الأمريكية، فقد سقطت بعض الصواريخ في مناطق إسرائيلية، بما في ذلك تل أبيب، مما أسفر عن إصابة ما لا يقل عن 34 شخصًا. وقد توعد المرشد الأعلى الإيراني، آية الله علي خامنئي، إسرائيل “بعقاب شديد” ردًا على الهجمات.

وقد أدت هذه التطورات إلى عواقب فورية واسعة النطاق، تمثلت في إغلاق المجال الجوي للعديد من دول المنطقة، وتعليق حركة الملاحة الجوية في مطار تل أبيب. وتتسارع التحذيرات الدولية من مغبة التصعيد، حيث دعت العديد من الدول الكبرى، وعلى رأسها الولايات المتحدة، إلى ضبط النفس ووقف فوري للأعمال العدائية لتجنب جر المنطقة إلى صراع مدمر.

ويُعرب المحللون السياسيون عن قلقهم البالغ من أن هذه الجولة من التصعيد قد تكون بداية لصراع مفتوح يهدد الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط بأكمله، مع تأثيرات محتملة على الاقتصاد العالمي، لا سيما أسعار النفط.

لا يزال الوضع متقلبًا للغاية، وتترقب الأوساط الإقليمية والدولية بحذر ما ستحمله الساعات والأيام القادمة من تطورات، في ظل تزايد الدعوات للتهدئة والعودة إلى مسار الدبلوماسية.

دليل اطباء الاجواء

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: