
إسرائيل ترتكب مجزرة جديدة في غزة: 23 شهيدًا في ثاني أيام عيد الأضحى
ارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي مجزرة دموية جديدة في قطاع غزة، أسفرت عن استشهاد 23 فلسطينيًا وإصابة عشرات آخرين بجروح متفاوتة، في ثاني أيام عيد الأضحى المبارك، وسط تواصل العدوان الإسرائيلي للأسبوع الثامن على التوالي.
شنت طائرات ومدفعية الاحتلال، منذ ساعات الفجر، غارات مكثفة على مناطق متفرقة من القطاع، تركزت في غرب مدينة خان يونس ورفح وغرب غزة. وأفادت مصادر طبية أن 12 شهيدًا ارتقوا في استهداف مباشر لخيام نازحين غرب خان يونس، بينهم أربعة من عائلة واحدة، إضافة إلى أكثر من 40 إصابة.
وفي غرب مدينة غزة، قصفت قوات الاحتلال منزلاً يأوي نازحين، ما أدى إلى استشهاد سبعة مدنيين، بينهم أطفال، وإصابة آخرين، في مشهد مروّع يعكس استهتار الاحتلال بأرواح المدنيين.
كما استشهد ستة مواطنين قرب مركز لتوزيع المساعدات غرب رفح، بعد أن فتحت قوات الاحتلال نيرانها على المدنيين أثناء محاولتهم الحصول على المواد الغذائية.
وبذلك، ترتفع حصيلة الشهداء الذين سقطوا برصاص الاحتلال خلال محاولتهم الوصول إلى المساعدات الغذائية، فيما يُعرف بـ”طريق الموت” منذ 27 مايو الماضي، إلى 115 شهيدًا وأكثر من 580 مصابًا، إضافة إلى تسعة مفقودين لم يُعرف مصيرهم بعد.
تتزامن هذه المجازر مع تفاقم الأوضاع الإنسانية في غزة، حيث يعاني السكان من نقص حاد في المواد الغذائية والمياه والأدوية، في ظل استمرار الحصار الإسرائيلي، واستهداف المستشفيات ومراكز الإيواء.
ووصفت مؤسسات إنسانية ودولية، من بينها اليونيسيف، ما يجري في غزة بأنه “كابوس لا يتوقف”، داعية إلى وقف فوري للعدوان وفتح الممرات الآمنة لإدخال المساعدات وإجلاء الجرحى.
في المقابل، ارتفعت وتيرة الدعوات الدولية لوقف إطلاق النار، حيث عبّرت العديد من الدول عن إدانتها الشديدة للمجزرة، فيما دعت الأمم المتحدة إلى تحقيق دولي مستقل بشأن الانتهاكات المتكررة بحق المدنيين الفلسطينيين في غزة.
كان أول أيام عيد الأضحى قد شهد استشهاد 33 فلسطينيًا، لترتفع حصيلة الشهداء في اليومين الأول والثاني من العيد إلى 56 شهيدًا، في تصعيد يعتبر من بين الأعنف منذ بدء العدوان في أكتوبر الماضي.
وتشير آخر إحصائيات وزارة الصحة الفلسطينية في غزة إلى أن أكثر من 38,000 شهيد وجريح سقطوا منذ بدء العدوان، غالبيتهم من النساء والأطفال.