مع اقتراب امتحانات الثانوية العامة و ضغوطها بين الصحة النفسية و الجسدية للطالب

كل إنسان يمر في حياته بلحظات فاصله ، تكون فيها الأعصاب مشدودة ، و الآمال معلقة، والقلوب خافقة انتظارا لما هو قادم … وفي امتحانات الطالب ، لعل امتحانات الثانوية العامة تجسد هذه اللحظة بأدق تفاصيلها.

و مع اقتراب هذه المرحلة الحاسمة ، يعيش الكثير من الطلاب حالة من الترقب الممزوج بالقلق ، ويخوضون صراعا داخليا بين الرغبة في تحقيق التفوق والخوف من الإخفاق. ولا شك أن هذا الضغط الكبير يترك اثره المباشر على الصحة النفسية و الجسدية.

فعلى الصعيد النفسي ، قد يشعر الطلب بالقلق المستمر واضطراب المزاج ، و الخوف من خذلان توقعات الأسرة و المجتمع ، و قد يؤدي الضغط الزائد الى التوتر، ونقص عوامل الثقة بالنفس ،بل وأحيانا إلى الإحباط و الإنعزال

أما جسديا ، فان السهر الطويل،و سوء التغدية، و الجلوس لساعات طويلة للمذاكرة دون حركة ،يؤثر تاثيرا سلبيا على الجسم، فيؤدي الى الإرهاق و صداع الراس،و اضطرابات النوم ، و مشكلات في الهضم او التنفس

نصيحة للطلاب: لهذا يجب على كل طالب او طالبة أن يتذكروا دومآ الإمتحانات وسيلة لا غاية ،وأن الإهتمام بالنفس لا يتعارض مع السعي الى النجاح . اجتهدوا، نعم، ولكن باعتدال. لا تحملوا أنفسكم فوق طاقتها، وامنحوا عقولكم و نفوسكم فرصة للراحة ، و استعينوا بالله اولا، ثم بالتنظيم و الثقة بالنفس ثانيا .لا تقارنوا أنفسكم بالآخرين، بل ركزوا على تطوير ذاتكم و تحقيق الأفضل بما يناسب قدرتكم . النجاح الحقيقي يبدأ من داخلكم، بالإرادة و الهدوء والإيمان بأن لكل مجتهد نصيبا.