
في الخامس والعشرين من أبريل كل عام، تحتفل مصر بذكرى غالية على قلوب أبنائها، وهي عيد تحرير سيناء.
اليوم الذي استردت فيه مصر كامل أرضها من الاحتلال الإسرائيلي، بعد كفاح طويل وجهود دبلوماسية وعسكرية عظيمة، تُوّجت برفع علم مصر عالياً على أرض سيناء الطاهرة عام 1982.
تحرير سيناء لم يكن مجرد حدث عابر في سجل التاريخ، بل هو ملحمة وطنية سطرها جنود مصر بدمائهم، ورسّخت في وجدان المصريين معنى الصمود والإرادة.
فبعد نكسة 1967، لم تتوقف مصر عن النضال، حتى جاءت حرب أكتوبر المجيدة عام 1973، التي أعادت الكرامة والعزة للمصريين.
ومهّدت الطريق لاستعادة الأرض عبر مفاوضات شاقة أسفرت عن توقيع معاهدة السلام واسترداد الأرض خطوة بخطوة حتى آخر شبر منها.
في هذا اليوم، نتذكر أبطالنا الحقيقيين، جنوداً وضباطاً، قادة وشهداء، لم يبخلوا بدمائهم من أجل تراب هذا الوطن.
وها هي سيناء اليوم تنبض بالحياة، تنمو وتُعمر، ضمن خطة الدولة لدمجها الكامل في مسيرة التنمية، من خلال مشروعات كبرى في البنية التحتية، والتعليم، والزراعة، والسياحة.
إن عيد تحرير سيناء ليس فقط مناسبة وطنية، بل هو دعوة لتجديد العهد مع الوطن، بأن نبقى أوفياء له، نعمل بجد من أجل رفعته، وندافع عنه بكل ما نملك.
كل عام ومصر حرة، قوية، وآمنة.