شهد المسجد الأقصى المبارك صباح اليوم موجة اقتحامات واسعة نفذها مئات المستوطنين الإسرائيليين، تحت حماية مشددة من شرطة الاحتلال، في تصعيد جديد يهدد بإشعال الأوضاع في مدينة القدس وسائر الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وأفادت مصادر محلية أن نحو 450 مستوطنًا اقتحموا باحات المسجد من جهة باب المغاربة، ونفذوا جولات استفزازية، وأدوا طقوسًا تلمودية داخل ساحات الحرم الشريف، وسط تضييقات مشددة على دخول المصلين الفلسطينيين، واحتجاز بطاقاتهم الشخصية على الأبواب.
شرطة الاحتلال وفرت غطاءً أمنيًا كاملًا للمستوطنين، وانتشرت بكثافة في محيط المصلى القبلي، مانعةً أي محاولة فلسطينية للتصدي لهذه الاقتحامات. كما وقعت مشادات بين الشبان الفلسطينيين وقوات الاحتلال، دون تسجيل إصابات حتى اللحظة.
من جهته، اعتبر دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس أن ما جرى “انتهاك خطير لحرمة المسجد الأقصى”، محذّرة من “عواقب هذه الاقتحامات الممنهجة، التي تتم بتخطيط سياسي مكشوف وتواطؤ حكومي رسمي”.
ردود الفعل الفلسطينية لم تتأخر، إذ دعت الفصائل الوطنية والإسلامية في القدس إلى “يوم غضب” يوم غد، احتجاجًا على استمرار الاقتحامات ومحاولات فرض التقسيم الزماني والمكاني على المسجد الأقصى.
يُذكر أن هذه الاقتحامات تأتي في سياق حملة تصعيدية دأب المستوطنون على تنفيذها بالتزامن مع المناسبات الدينية اليهودية، وسط تحذيرات دولية متزايدة من تفجّر الأوضاع في المدينة المقدسة.
