اللحمة “ولعت نار” في الأسواق!.. ارتفاع مفاجئ في أسعار اللحوم يربك المواطنين ويفرح الجزارين

شهدت أسعار اللحوم الحمراء والبلدي اليوم الأحد 13 أبريل 2025، ارتفاعًا مفاجئًا في الأسواق المصرية، أثار جدلاً واسعًا بين المواطنين، خاصة مع اقتراب موسم عيد الأضحى، ما جعل البعض يتحدث عن “موجة نار” جديدة في الأسواق، بينما رآها الجزارون “بشرة خير” بعد فترة ركود طويلة في حركة البيع.”ارتفاع مفاجئ في أسعار اللحوم يثير الجدل ويزيد من نشاط الجزارين في الأسواق”.

ورصدت “بوابة الأجواء” أسعار اللحوم في عدد من الأسواق، حيث سجل سعر كيلو اللحم البلدي نحو 390 جنيهًا، بينما قفز الكندوز إلى 420 جنيهًا، وتخطى سعر كيلو اللحمة الضاني حاجز الـ440 جنيهًا في بعض المناطق،و هذه القفزة المفاجئة في الأسعار تسببت في صدمة للمستهلكين، خاصة العائلات التي تعتمد على شراء اللحوم بشكل شبه يومي أو استعدادًا للمناسبات.

الجزارون: “أخيرًا السوق اتحرك!”

على الجانب الآخر، عبّر عدد من الجزارين عن ارتياحهم لعودة الحركة إلى الأسواق، بعدما عانوا من تباطؤ شديد في المبيعات خلال الشهور الماضية، وأكد بعضهم أن ارتفاع الأسعار قد يكون فرصة لتعويض الخسائر السابقة، خاصة أن الطلب بدأ في الزيادة مع اقتراب موسم الأعياد.

وأرجع عدد من الخبراء والمهتمين بالشأن الاقتصادي هذا الارتفاع إلى عوامل عدة، أبرزها: نقص المعروض من الماشية، وارتفاع تكلفة الأعلاف، وزيادة أسعار النقل، إلى جانب التذبذب في أسعار اللحوم المستوردة، ما دفع بعض التجار إلى تقليل الكميات المعروضة تخوفًا من الخسارة،كما ساهم تباين الأسعار بين المناطق الشعبية والأحياء الراقية في خلق حالة من عدم الاتزان في السوق، وسط مطالبات بتدخل حكومي عاجل لضبط الأسعار.

ماذا بعد؟

مع استمرار هذه القفزات في الأسعار، ينتظر المواطنون ما ستسفر عنه الأيام المقبلة، خاصة مع توقعات بزيادة أكبر مع اقتراب عيد الأضحى، ما لم تقم الدولة بضخ كميات إضافية من اللحوم في المجمعات الاستهلاكية أو فتح باب الاستيراد بكثافة للسيطرة على الأسعار.”ارتفاع مفاجئ في أسعار اللحوم يثير الجدل ويزيد من نشاط الجزارين في الأسواق”.

ومع ارتفاع أسعار اللحوم بشكل مفاجئ، أصبح من الصعب على العديد من الأسر المصرية تحمل تكلفة شراء اللحوم في هذه الفترة، مما يزيد من الضغط على ميزانية العائلات، خاصة في ظل الارتفاعات المتلاحقة في أسعار المواد الغذائية الأخرى. ومع اقتراب موسم عيد الأضحى، الذي يشهد عادةً زيادة في الطلب على اللحوم، تزداد المخاوف من تأثير هذه الأسعار على الاستهلاك اليومي. وبينما ينتظر المواطنون إجراءات حكومية لضبط السوق، يظل الترقب سيد الموقف في ظل تزايد الاحتياجات وارتفاع التكلفة، مما يجعل الكثيرين يطالبون بتوفير البدائل المتاحة بأسعار مناسبة.