
الأرض السلام لم تشهد السلام يوما
كتبت/اسراء حموده أبوالعنين
نفذ الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم، سلسلة من الغارات الجوية المكتفة على مناطق مختلفة من قطاع غزة، مستهدفا منازل المدنيين وخيامهم، مما أسفر عن استشهاد عشرات الأشخاص، بينهم الناطق الرسمي باسم حركة حماس، فضل شناعة، بالإضافة إلى عدد كبير من الجرحى.
وتتواصل الهجمات الإسرائيلية في إطار تصعيد عسكري غير مسبوق ضد القطاع، حيث استهدفت الغارات الجوية مناطق سكنية مكتظة بالمدنيين في مدينة غزة، وخان يونس، ورفح، والمناطق المحيطة بها. وقد دمرت الطائرات الحربية الإسرائيلية العديد من المنازل، مما أدى إلى انهيارها فوق رؤوس ساكنيها، ما أسفر عن استشهاد وإصابة العشرات.
وكان من بين الشهداء فضل شناعة الناطق الرسمي باسم حركة حماس في غزة، الذي لقي حتفه إثر استهدافه من قبل طائرة حربية إسرائيلية أثناء تواجده في منزله، مما أثار موجة من الاستنكار والتنديد من قبل الحركة التي أكدت أن هذا التصعيد لن يمر دون رد.
وشهد القطاع أجواء من الرعب والدمار حيث تضررت العديد من المنشآت المدنية، بالإضافة إلى تدمير مراكز صحية ومرافق عامة، مما يزيد من معاناة السكان الذين يعانون أصلا من ظروف اقتصادية وإنسانية قاسية بسبب الحصار المستمر
من جانبها، دعت الفصائل الفلسطينية المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل لوقف هذه الهجمات التي تستهدف المدنيين، وأكدت أن الاحتلال الإسرائيلي يتحمل المسؤولية الكاملة عن تصعيد الوضع في القطاع، في حين أكدت مصادر طبية أن فرق الإنقاذ تعمل بكامل طاقتها للبحث عن ناجين تحت الأنقاض، وسط صعوبة كبيرة في الوصول إلى المصابين بسبب تدمير البنية التحتية.
هذا التصعيد يأتي في وقت حساس حيث تزايدت التحذيرات من تفاقم الأزمة الإنسانية في غزة. مما يزيد من الضغوط الدولية على الأطراف المعنية للجلوس إلى طاولة المفاوضات من أجل وقف الأعمال العسكرية.