
أكدت جمهورية مصر العربية، على لسان وزارة الخارجية، أهمية تنسيق الجهود الدولية والعربية بشأن إعادة إعمار قطاع غزة، وذلك في ظل الدمار الواسع الذي خلفته الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة منذ أشهر.
وأشار المتحدث باسم وزارة الخارجية إلى أن القاهرة تواصل جهودها مع الدول العربية والمؤسسات الأممية، لضمان وضع خطة شاملة تضمن إعادة بناء البنية التحتية المدمرة، وتوفير المساعدات العاجلة لسكان القطاع.
وفي هذا الإطار، شددت مصر على ضرورة تنفيذ خطة التعافي المبكر، التي تم الاتفاق عليها في القمة العربية الأخيرة، والتي تضع آليات واضحة لتمويل مشاريع الإعمار، بالتعاون مع الأمم المتحدة والشركاء الدوليين.
وأكدت مصادر دبلوماسية أن القاهرة تتواصل بشكل مكثف مع الأطراف الدولية والإقليمية، بهدف ضمان تنفيذ هذه المشاريع وفق جدول زمني واضح، بما يضمن تحسين الأوضاع المعيشية في غزة، وتعزيز استقرار الأوضاع في المنطقة.
وتأتي هذه الجهود المصرية في إطار التزام الدولة بدورها الإقليمي والدولي في دعم استقرار المنطقة، حيث تواصل مصر العمل على تخفيف المعاناة عن الشعب الفلسطيني من خلال تقديم المساعدات الإنسانية والطبية وإعادة الإعمار، في ظل الأوضاع المتدهورة التي يواجهها سكان القطاع بسبب التصعيد المستمر. وتعمل الجهات المصرية المعنية بالتعاون مع المؤسسات الدولية لضمان وصول المساعدات إلى مستحقيها بأسرع وقت ممكن، مع توفير بيئة مناسبة لتنفيذ مشاريع إعادة الإعمار بكفاءة وسرعة.
وقد شددت القاهرة مرارًا على أهمية توحيد الجهود الدولية لضمان تنفيذ مشاريع إعادة الإعمار بشكل مستدام، بما يحقق الفائدة الحقيقية للمواطنين الفلسطينيين، ويسهم في تحسين أوضاعهم المعيشية. كما أكدت مصر أن الاستقرار في غزة لا يمكن تحقيقه إلا من خلال حلول سياسية عادلة تضمن حقوق الشعب الفلسطيني، وتضع حدًا للحصار والاعتداءات المتكررة التي يتعرض لها القطاع.
وفي هذا السياق، تعمل الدولة المصرية بالتنسيق مع الأمم المتحدة والمؤسسات الإغاثية الدولية، لضمان تنفيذ مشاريع البنية التحتية التي تشمل إعادة بناء المساكن المدمرة، وإصلاح شبكات المياه والكهرباء، وتطوير المرافق الصحية والتعليمية. وتولي الحكومة المصرية اهتمامًا خاصًا بإنشاء مشاريع مستدامة تسهم في تحسين جودة الحياة لسكان غزة