شنت القوات الإسرائيلية، في الساعات الأولى من صباح اليوم الثلاثاء، غارات جوية مكثفة على قطاع غزة، مما أدى إلى انهيار الهدنة التي استمرت قرابة شهرين. وأسفرت الهجمات عن سقوط مئات الضحايا، حيث أعلنت وزارة الصحة في غزة استشهاد 322 شخصًا خلال خمس ساعات فقط من القصف.
وشملت الغارات مناطق متعددة في القطاع، أبرزها مخيم النصيرات، وخيام النازحين في خانيونس، ومخيم البريج، مما أدى إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى وسط حالة من الدمار الكبير.
تبرير إسرائيلي وغضب فلسطيني
بررت الحكومة الإسرائيلية استئناف العمليات العسكرية برفض حركة “حماس” إطلاق سراح الرهائن المحتجزين ورفضها لعروض الوسطاء، مؤكدة أن هذه التطورات دفعتها للعودة إلى التصعيد العسكري.
في المقابل، اتهمت حركة “حماس” إسرائيل بالانقلاب على اتفاق وقف إطلاق النار، محذرة من أن هذه الخطوة قد تعرض الأسرى الإسرائيليين في غزة لمصير مجهول، محملة تل أبيب مسؤولية التصعيد وما قد يترتب عليه من تداعيات.
انتقادات داخلية وضغط دولي
في الداخل الإسرائيلي، أثار قرار استئناف القصف على غزة موجة من الانتقادات، خاصة من عائلات الرهائن المحتجزين في القطاع، الذين أعربوا عن قلقهم على حياة ذويهم وطالبوا بعودة الهدنة واستئناف المفاوضات لإنهاء الأزمة.
على الصعيد الدولي، تصاعدت الدعوات لوقف التصعيد والعودة إلى طاولة المفاوضات، وسط مخاوف من تفاقم الأوضاع الإنسانية في غزة، حيث تعاني المنطقة من أزمة إنسانية خانقة جراء الحصار والقصف المتكرر.
يأتي هذا التصعيد في وقت يشهد فيه الشرق الأوسط توترات متزايدة، وسط تحركات دبلوماسية مكثفة لمحاولة احتواء الأزمة، فيما يترقب المجتمع الدولي تطورات الأوضاع في الأيام المقبلة.
