وزير الصحة: التزام كامل من دول الإقليم بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية من أجل عالم أكثر أمانًا صحياً
كتبت/ملك محمد حسين

أكد الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان، ورئيس المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة العرب، التزام دول إقليم شرق المتوسط بالتعاون البنّاء والمشاركة الفعالة مع منظمة الصحة العالمية، بما يسهم في تعزيز الأمن الصحي العالمي.
جاء ذلك خلال كلمته التي ألقاها نيابةً عن دول إقليم شرق المتوسط، ضمن فعاليات الجلسة الافتتاحية لأعمال الدورة الـ78 لجمعية الصحة العالمية، المنعقدة في مدينة جنيف.
وفي مستهل كلمته، أعرب الدكتور عبدالغفار عن تقدير دول الإقليم للجهود الكبيرة التي بذلتها هيئة التفاوض الحكومية الدولية المعنية بصياغة الاتفاقية الدولية بشأن الوقاية من الأوبئة والاستعداد لها والاستجابة لها، مشيدًا بالكفاءة الدبلوماسية والتفاني الذي أبداه أعضاء الهيئة ومكتبها طوال فترة المفاوضات، والتي تُوجت بالتوصل إلى اتفاق دولي يُعد إنجازًا مهمًا في مجال الصحة العالمية.
كما أعرب عن فخر دول الإقليم بمشاركتها الفعالة في الهيئة، مشيرًا إلى التمثيل المتميز من خلال كل من السفير عمرو رمضان، والدكتور شيربا، والدكتور خالد عطا الله، بالإضافة إلى الدور البارز لمنسق الإقليم في جنيف، الدكتور عبد الرحمن القشان.
وشدد الوزير على أهمية أن يتجاوز الاتفاق الدولي مجرد أنظمة الإنذار المبكر، ليشمل ضمان وصول عادل وسريع للإجراءات الطبية اللازمة، إلى جانب دعم الدول في بناء قدراتها الذاتية وتقليل اعتمادها على المساعدات الخارجية. وأكد أن العدالة يجب أن تكون حجر الأساس في تنفيذ هذه الاتفاقية، باعتبارها معيارًا حقيقيًا لنجاحها.
كما أشار إلى أن الاتفاقات والالتزامات لن تُترجم إلى واقع ملموس دون وجود تمويل مستدام ومضمون، داعيًا منظمة الصحة العالمية وشركاءها إلى ابتكار آليات تمويل جديدة تُسهم في تمكين الدول من تنفيذ ما تعهدت به.
وأبرز الدكتور عبدالغفار أهمية إرساء نظام عادل وفعّال لتبادل المعلومات المتعلقة بمسببات الأمراض وتقاسم المنافع الناتجة عنها، مؤكدًا أن الدول التي تُشارك ببياناتها يجب أن تحصل على حقوقها من هذه المنافع في الوقت المناسب.
وفي ختام كلمته، أكد على أن العمل في هذا الملف يجب أن يتم بقيادة الدول الأعضاء، باعتبار أن اقتراحاتها هي الأساس في بناء نظام منصف لتبادل المعلومات والمنافع، مع مراعاة التوازن الجغرافي في التمثيل القيادي لهذا الجهد الدولي المشترك.