كتب : محمد سمير
كانت تلهو هي وصديقتها على محطة القطارات بالفشن حيث كانت والدتها بائعة خضروات أمام المحطة وكان عمرها حينذاك 5 أعوام، تركب الطفلة وصديقتها القطار وما أن يتحرك يقفزان سريعا منه علي الأرض لكن في هذه المرة قفزت الصديقة ولم تستطع “رضا” القفز حيث تحرك القطار سريعا متجها من محطة الفشن إلى أسوان جنوبا.
وتمر الساعات وتظن الأم أن الطفلة تلهو كعادتها بالقرب من محطة القطار، أو ذهبت إلى والدها الذى يعمل على أحد القوارب النيلية فى صيد الأسماك.
وبعدما انتهت الأم من بيع الخضروات والفواكه، وأخذت تلملم فيما تبقى لها من خضروات، لم تأت إليها طفلتها الصغرى، فاستغاثت بزوجها ولكن كل محاولات العثور عليها باءت بالفشل.
3 سنوات والحاجة تحية عويس بائعة الخضروات بمدينة الفشن جنوب محافظة بنى سويف، تبحث عن طفلتها الضائعة، استعانت بأقاربها وأهل مدينتها فأخبرها البعض أن الطفلة قد تكون سقطت فى مياه نهر النيل، ثم اتجهت إلى الدجالين الذين استنزفوا الكثير من الأموال منها دون أدنى جدوى.
إلى أن أكدت لها إحدى السيدات، أنها رأت بأم عينيها الابنة غارقة في مياه النيل ولكن لم تستطع إنقاذها فتيقن لأسرتها أنها غرقت وهي تلهو علي الشط منتظرة والدها.
