
اللؤلؤ الطبيعي
نشرت جريدة الشرق الأوسط اللندنية، تقريرًا عن صناعة اللؤلؤ الطبيعي في البحرين تجذب عامة الناس بالعدد الصادر أمس السبت ٢٢ أبريل.
في متجر مجوهرات ينظر الزبائن إلى الحلي أو يسجّلون طلبياتهم، مدركين أنهم لن يخرجوا سوى حاملين لؤلؤًا طبيعيًا، وهو الوحيد المسموح بإنتاجه في المملكة الخليجية التي تحرص على الاستفادة من هذا التقليد القديم.
وتُعرض أساور وقلائد وسلع جلدية، جميعها مرصّعة باللآلئ الطبيعية، في المتجر الصغير الذي تملكه عائلة مطر، إحدى أقدم الأسر التي تمارس هذه التجارة في البحرين، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.
وتفتخر مديرة المتجر فاتن مطر بأنها تنتمي إلى «أول جيل يضمّ نساء» خلال مائتي عام من انخراط عائلتها في هذا المجال، وتقدّم نصائح للزبائن الذين يطلبون أحيانًا تصاميم فقبل ٢٢ عاماً، افتتح والدها هذا المتجر لـ«إحياء» تقليد كان مهملًا على مدى سنوات.
وتؤكد فاتن، أن «أحد أهدافنا اليوم هو جعل اللؤلؤ أكثر جذبًا لعامة الناس»؛ إذ إنه يُنظر إليه على أنه ترف قديم.
وتقول «لدينا مجوهرات صغيرة يمكن ارتداؤها بشكل يومي ومجموعات جلدية للأصغر سنًا وحتى للرجال» وهنا نقف على نقطة تميز لدى فاتن في هذه الصناعة
وتؤكد فاتن مطر، أنه «بالنسبة إلينا هذا الأمر يمثل تحدّيًا؛ لأنه لا يمكننا إنتاج كميّات كبيرة»، لكن بالنسبة للزبائن، خصوصًا في منطقة الخليج؛ «فإنه ما يجعل هذه اللآلئ أكثر روعة وفريدة من نوعها»، حاملة بيديها دبوس بروش مرصّعًا بلآلئ صغيرة مماثلة، لكن كلّ واحدة منها «فريدة من نوعها».
وفق وكالة الصحافة الفرنسية.
وتشير إلى أن «كل امرأة أو رجل يملك أو يتلقى قطعة مجوهرات مرصّعة بلؤلؤة طبيعية، يعرف أن لا أحد لديه القطعة نفسها»، لافتًا إلى أن صناعة قلادة ذات أحجار متناسقة قد يستغرق إذن «أربع إلى خمس سنوات وحتى أكثر»، علمًا بأن أسعارها تتراوح بين ٥٠٠ وأكثر من ٢٥ ألف يورو.
وتشعر هذه الخبيرة بشغف كبير للآلئ الطبيعية وتلفت إلى أن التقنيّات الجديدة تجعلها «علمًا في تطوّر دائم».
ويتلقى معهد «دانات» الذي تأسس عام ٢٠١٧ لآلئ من تجّار أثرياء أو أفراد يرغبون في فحصها.
وتقول رئيسة المعهد نورة جمشير «لا يمكن أن تتخيلوا عدد الأشخاص الذين فوجئوا بعد أن أدركوا أنهم ورثوا لآلئ صناعية».
وتؤكد جمشير، أن خبراء المعهد يجرون أيضاً «أبحاثًا متواصلة على الأرض» لتحديد تأثير التغيّر المناخي «على اللآلئ وعددها وجودة المحار»، معربة عن قلقها خصوصًا بسبب «حرارة المياه ونوعيّتها».