
اطفال الشوارع
ازدادت معدلات تدفق اطفال الشوارع بشكل خطير حتي اصبحت كالقنبلة الموقوتة التي ينتظر انفجارها بين الحين والاخر .. مما يجعلهم عرضة لتبني السلوك الاجرامي في المجتمع ..
.. اطفال الشوارع بلا ماوي لا يتلقون اي دعم ورعاية لا ماديا ولا عاطفيا مما يعيشون علي قارعة الطريق .. بغض النظر عن موقع البلد شمالا كان ام جنوبا.. فان وضع طفل الشارع يظل واحدا ويفرض عليه ظروف صحية وغذائية سيئة علاوة علي التعرض للاستغلال الجسدي والنفسي
.. ربما الضغوط الا قتصادية التي يعاني منها الاسر الفقيرة لاسيما في المناطق الريفية تظل احد اهم المسببات بجانب التفكك الاسري لدي عائلات اخري مما يؤدي للاهمال وعوامل اخري اجتماعية كالتسرب من الدراسة وايذاء الطفل بشتي الطرق
.. والدولة هنا يمثلها ولي الامر في كل منطقة فهم من رعية ولي الامر هذا وكل راع مسئول عن رعيته ولذا يجب الاهتمام بالوضع الاجتماعي لهذة الرعية وانشاء الكثير من الدور التي يكون عليها اشراف دقيق..، يضمن لهم حياة كريمة وفقا لاحتياجهم.. واعادة تأهيل هؤلاء الاطفال وحصولهم علي حقهم في التعليم وتوفير الخدمات الصحية والغذائية لهم
آثار ظاهرة أطفال الشّوارع
تنتج عن ظاهرة أطفال الشّوارع بعضُ المشاكل، وتُصنّف هذه المشاكل إلى: مشكلات اجتماعيّة تبرزُ الكثيرُ من المشكلاتِ الاجتماعيّة التي يُواجهها أطفال الشّوارع، ومنها: انتشار الجهل، والتخلُّف، وزيادة أعداد الأُمِيّين، وأعداد العاطلين عن العمل بين فئة العامِلين باطِّرادٍ.
مشكلات أمنيّة
يكونُ أطفالُ الشّوارعِ عادةً ضمن بيئة سيِّئة دون وازعٍ أو رقيبٍ، بالإضافة إلى اختلاطهم بمن يكبرونهم سِنّاً، ممّا قد يُؤدّي إلى انخراطهم في شبكاتٍ مُنظَّمة من العصابات المُؤذية وذات الأهداف السيِّئة؛ إذ قد يعملون ضمن هذه العصابات في الدّعارة، والسّرقة، وتجارة المُخدّرات، ممّا يعودُ بآثار ضارّة على أمن المجتمعِ.
مشكلات نفسيّة
يُؤدّي انخراط الطّفلِ في سوق العملِ مُبكّراً إلى التأثير سلباً على نفسه، ممّا قد يُسبّب مشكلاتٍ نفسيّةً، أهمّها: الانحرافُ، وسوءُ التّعاملِ والتّأقلم مع البيئة المُحيطة به، حيثُ إنّه غير مُهيَّأٍ بدنيّاً ونفسيّاً لممارسة عددٍ كبيرٍ من الأعمال؛ وذلك لعدمِ اكتمالِ نموّه في هذه المرحلة العمريّة، وما يتبعها من أزماتٍ نفسيّة، كما أنّه غيرُ مُهيَّأٍ نفسياً للتّأقلم والتّعامل مع مجتمعِ كبار السّن، ممّا قد يُعرِّضه إلى انحرافاتٍ خطيرةٍ، وإحباطاتٍ تؤثّر تأثيراً كبيراً على مستقبله.
مشكلات صحيّة
يتعرّض الطّفل للعديد من المشاكل الصحيّة؛ فالشّارع -وإنْ قدّم الحدّ الأدنى من الغذاء ليبقيه حيّاً- لا يُقدّم له احتياجاته الغذائيّة الأساسيّة التي يطلبها جسمه؛ لتحقيق مُتطلَّبات نُموّه في هذه المرحلة، كما يكون مُعرَّضاً في بيئة الشّارع الخطِرة للكثير من الأمراض الخطيرة، مثل: أمراض العيون، والجرَب، والتّيفوئيد، وأمراض الصّدر.
الكاتبة نبيلة مجدي
حيث خص الاسلام علي رعاية الاطفال وخاصة اليتامي والمشردين وجعل الامة كلها مسئولة مسئولية مباشرة عن رعايتهم
.. فهناك علي الطرقات ملايين لا تقدر يحتاجون التعاطف معهم