مقالات

” مولد سيد الخلق”

 

 

بقلم: ياسمين ياسر

 

_كيف كانت المحاولات لنبش قبر “الرسول ﷺ ” وكم عدد مرات المحاولات؟

 

– أولاً السيرة النبوية معروفة عند الجميع: “مسلم و مسيحي و يهو-دي” لخلقه الكريمة و معاملته الطيبة مع كل من أحتاج مساعدته ، أنه “سيد الخلق ” محمد بن عبدالله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن مرة ؛ يرجع نسب الحبيب إلى عدنان ولد إسماعيل بن إبراهيم «عليهما السلام » ، قالت عنه مرضعته حليمة السعدية : ( لم يكن لنا في الليالي المظلمة مصباح نستضيئ به إلا وجه ” محمد ” ) .

 

– كان يحتفل الرسول ﷺ بمولده بطريقته الخاصة و هى بالصيام من كل يوم أثنين و هو يوم ميلاده الموافق (12ربيع الأول 53ق.ه‍ ) عام 571م ، نبأ عمه أبو طالب بنبوة الرسول ﷺ و كان وقتها النبي يبلغ من العمر 12عام من راهب نصراني عالم بالإنجيل يدعى ( بحيرا أو بحيرى ) و لمح فى محمد علامات النبوة و نصح أبو طالب بضرورة إخفاءه عن اليهود و عند أقترابه لسن الأربعين أتجه للعزلة فى “غار حراء” للتأمل و كان يدعو ( دلني عليك يارب السماء ؛ دلني عليك يارب الأرض ) حتى نزل عليه الوحي يوم الاثنين 17 رمضان .

 

– قصة نبش قبر الرسول ﷺ تم محاولة نبش القبر ٤مرات ، فى البداية كانت هدفها هدف إقتصادي و مادي حقير و من أقترحها هو أحد مستشارين ” الحاكم بأمر الله” و ده هيكون ليه مكانة عالية لأن بكده هيبقى مقر حكمه بجانب الرسول ﷺ ده غير آلاف المسلمين اللى بيزوروا القبر من العالم كله و بعدها على طول أرسل “الحاكم بأمر الله” إلى المدينة أمير مكة ” أبو الفتوح الحسن” ليطلب منهم أخد جسد الرسول ﷺ بشكل ودي إلى مصر وكان سبب قبول “أبو الفتوح” الطلب الغريب ده هو تجنب العداء مع الحاكم بأمره اللى هيوصل لقتله و طبعاً الطلب ده مش محتاج إجابة ثاروا عليه أهل المدينة لقتله و نقذ من يديهم بفضل الحراس و هبت رياح شديدة على المدينة لم يراها أحد من قبل و كأنها جند من عند الله للدفاع عن نهك قبر الرسول ﷺ و فشلت محاولته الأولى للحاكم بأمره .

 

– قام الحاكم بمحاولة تانية، عن طريق السرقة في الخفاء و هو عن طريق حفر سرداب من حجرة بجانب قبر الرسول ﷺ لسرقة جسده و كشفت الخديعة بسبب ضوء المصابيح و صوتهم تحت الأرض و قام أهل المدينة بقتلهم .

 

– ثالث مرة بقا كانت بعد 100سنة في عهد الملك “العادل أبو القاسم نور الدين الزنكي” و يقال عنه أنه ( سادس الخلفاء الراشدين) سنة 557ه‍ شاف فى منامه الرسول ﷺ يستنجد بيه وهو بيشاور على رجلين غرباء لإنقاذه منهم فاق من منامه و صلى ركعتين لله و كمل نومه و قرر الحلم ثلاث مرات فأجتمع برجاله و حكى لهم حلمه فاقترح عليه وزيره بالذهاب إلى المدينة ليتحقق من حلمه و بالفعل ذهب و قدر يكشف الرجلين بحيلة ذكية منه و راح لبيتهم و هناك لقى نفق محفور إتجاه قبر الرسول ﷺ و قتلوهم و أمن بعدها قبر الرسول ﷺ بحفر خندق كبير حول قبره و صبوا فيه رصاص منصهر لحمايته و بعد 20عام حاول” أرناط ” نبش قبر الرسول ﷺ و فشلت كالعادة زي الباقي و قام بقتله “صلاح الدين الأيوبي “بعد أسره في موقعة “حطين” على يد “حسام الدين لؤلؤ” .

 

– أه نسيت أقولكم إن حلاوة المولد بترجع لعصر الفاطميين و تحديداً في حكم “الحاكم بأمر الله” و طبعاً كان الهدف منها سياسي للتقرب للشعب فى المناسبات الدينية.

 

* أحد المصادر: كتاب تاريخ الدولة الإسلامية الدكتور/ هويدا عبد المنعم إدريس أستاذ مساعد التاريخ الإسلامي بكلية الآداب جامعة القاهرة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: