الصين تنفي مزاعم التدخل في الشؤون الكندية وتصفها بـ”الادعاءات الباطلة”

نفت وزارة الخارجية الصينية، اليوم، الاتهامات الموجهة إليها بشأن تدخلها في الشؤون الداخلية لكندا، ووصفتها بأنها “ادعاءات لا أساس لها من الصحة”، مؤكدةً أن بكين تلتزم بمبدأ عدم التدخل في شؤون الدول الأخرى.

الصين تنفي اتهامات التدخل في الشؤون الكندية

وجاء هذا النفي بعد تصريحات لمسؤولين كنديين تحدثوا عن “محاولات صينية وهندية للتأثير على الانتخابات العامة في كندا” من خلال حملات ضغط سياسي وتجسس إلكتروني.

وقال المتحدث باسم الخارجية الصينية إن بلاده “ترفض بشكل قاطع هذه المزاعم”، مضيفًا أن العلاقات بين الصين وكندا يجب أن تستند إلى الاحترام المتبادل والتعاون البناء، بدلاً من إلقاء التهم دون أدلة واضحة.

وتشهد العلاقات بين بكين وأوتاوا توترًا متصاعدًا خلال السنوات الأخيرة، وسط خلافات تتعلق بالتجارة والتجسس والتدخل السياسي، وهو ما أدى إلى تصعيد دبلوماسي بين البلدين.

تصاعدت حدة التوترات بين الصين وكندا في السنوات الأخيرة، مع تزايد الاتهامات المتبادلة بين البلدين حول قضايا متعددة، أبرزها التدخل السياسي والتجسس الإلكتروني،وتأتي هذه التطورات في ظل علاقات متوترة أصلًا بسبب الخلافات التجارية وملفات حقوق الإنسان، مما ساهم في تأزيم المشهد الدبلوماسي بين بكين وأوتاوا. وتواجه الصين اتهامات متكررة من مسؤولين غربيين بمحاولة التأثير على الانتخابات الداخلية لدول عدة، وهو ما تنفيه بكين بشدة، مؤكدةً التزامها بمبدأ عدم التدخل في شؤون الدول الأخرى، واصفةً هذه الادعاءات بأنها “حملات تشويه تستهدفها دون أدلة واضحة”،في المقابل، تتخذ كندا موقفًا أكثر تشددًا تجاه الصين، خاصة بعد التقارير الاستخباراتية التي زعمت وجود محاولات للتأثير على العملية الديمقراطية في البلاد. هذه الاتهامات تأتي في سياق أوسع من التوترات بين الصين والغرب، حيث تتزايد المخاوف بشأن النفوذ الصيني المتنامي في مجالات التكنولوجيا، والسياسة، والأمن الإلكتروني. ومع استمرار الاتهامات والردود المتبادلة، تظل العلاقات بين البلدين في حالة اضطراب، مما قد يؤثر على التعاون الثنائي في مجالات الاقتصاد والاستثمار، ويزيد من تعقيد المشهد الدبلوماسي بين بكين وأوتاوا، في وقت يسعى فيه المجتمع الدولي للحفاظ على الاستقرار في العلاقات بين القوى الكبرى،الصين تنفي اتهامات التدخل في الشؤون الكندية