أوكرانيا تستعد لشتاء قارس بإنشاء مراكز الإيواء
كتبت أميرة محمد.
ذكر مقال نشرته صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، أن أوكرانيا تتأهب في الوقت الراهن لاستقبال شتاء قارس البرودة من خلال إقامة مراكز إيواء تحسباً لمزيد من الهجمات الروسية والتي تسببت خلال الأسابيع الماضية في إعطاب ما يقرب من 40 بالمائة من محطات الطاقة في البلاد مما أدى إلى حدوث أزمة طاقة حادة.
وأشار المقال، الذي كتبته الصحفية راشيل بانيت، إلى أنه من المتوقع أن تستمر القوات الروسية في قصف البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا مما دفع الحكومة الأوكرانية لإقامة آلاف من مراكز الإيواء في جميع أرجاء البلاد لتوفير الخدمات الأساسية مثل الكهرباء والتدفئة والمياه والإسعافات الأولية، ولا سيما مع حلول فصل الشتاء القارس البرودة والذي تنخفض فيه درجات الحرارة إلى ما دون الصفر.
وألقي المقال الضوء على تصريحات الرئيس الأوكراني فلودومير زيلينسكي، التي أكد فيها أن الشعب الأوكراني بتكاتفه وتعاونه سوف يجتاز أزمة الطاقة خلال فصل الشتاء الحالي.
وتأتي تصريحات الرئيس الأوكراني، كما يشير المقال، في وقت يعلن فيه المسؤولون الأوكرانيون عن احتمال انقطاع التيار الكهربائي لفترات أطول من المتوقع بحيث قد تصل إلى شهر مارس من العام القادم.
وفي الوقت نفسه، أشار المدير التنفيذي لشركة الكهرباء الرئيسية في أوكرانيا سيرجي كوفاليكو، إلى أنه من المتوقع أن تستمر مرحلة ترشيد استهلاك الطاقة في البلاد لفترة أطول مما كان متوقعاً، مناشداً جميع السكان الاستغناء عن استخدام وسائل التدفئة قدر الإمكان والاستعاضة عنها بارتداء الملابس الشتوية الثقيلة، والتفكير كذلك في أي بدائل تمكنهم من تحمل فترات طويلة من انقطاع التيار الكهربائي.
ويوضح المقال، أن الظروف العصيبة التي تمر بها أوكرانيا جراء العملية العسكرية الروسية التي بدأت منذ أواخر فبراير الماضي دفعت البنك الدولي إلى تخصيص 4.5 مليار دولار إضافية لمساعدة كييف.
ويشير المقال إلى تصريحات رئيس مجموعة البنك الدولي دافيد مالباس التي أوضح فيها أنه في الوقت الذي تعاني فيه أوكرانيا من أزمة طاقة حادة في ظروف جوية قاسية فقد قرر البنك الدولي تخصيص مساعدات تبلغ 17.8 مليار دولار في صورة معونة طارئة منذ بداية الصراع المسلح هناك.
وفي الوقت نفسه يتناول المقال الموقف الروسي من تلك التطورات، موضحة أن شركة “جازبروم” الروسية أعلنت أنها سوف تبدأ في تقليص وارداتها من الغاز الطبيعي للدول الأوروبية عبر خط الأنابيب الذي يمر من أوكرانيا على خلفية اتهام موسكو لكييف باحتجاز كميات من الغاز الطبيعي كانت في طريقها إلى مولدوفيا، حيث أوضحت الشركة أنه بدأً من الثامن والعشرين من نوفمبر الحالي سوف تقوم الشركة بتقليص وارداتها من الغاز الطبيعي إلى أوروبا عبر أوكرانيا.