
اعترف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأن إسرائيل تدخل مرحلة غير مسبوقة من العزلة السياسية على خلفية الحرب المستمرة على قطاع غزة، مؤكدًا أن تداعيات التصعيد تجاوزت حدود القطاع وباتت تهدد الاستقرار في المنطقة بأكملها.
وقال نتنياهو، خلال كلمته أمام مؤتمر للمحاسبين العامين اليوم الاثنين، إن إسرائيل أصبحت مضطرة للتفكير في اقتصاد قائم على الاكتفاء الذاتي، في ظل تقلص التعاون الخارجي وتراجع العلاقات التجارية والعسكرية مع عدة دول، محذرًا من أن تل أبيب قد تجد نفسها مضطرة لإنتاج جميع احتياجاتها، بما في ذلك الذخائر وقطع الغيار العسكرية، محليًا وبكميات كبيرة.
وأضاف رئيس الوزراء الإسرائيلي أن ما وصفه بـ”الضغوط الدولية” يفرض تحديات خطيرة على الدولة العبرية، مشيرًا إلى أن عزلة إسرائيل على الصعيد السياسي قد تنعكس بشكل مباشر على اقتصادها وصادراتها، فضلًا عن احتمال فرض عقوبات من قِبل بعض الدول الغربية، الأمر الذي قد يضاعف من حدة الأزمة.
وأكد نتنياهو أن الوضع الراهن يتطلب من إسرائيل إعادة ترتيب أولوياتها الداخلية، معتبرًا أن الحرب على غزة لم تعد قضية محلية بل تحولت إلى “ملف إقليمي ساخن” يشعل التوتر في الشرق الأوسط بأكمله. كما أشار إلى أن تل أبيب تواجه في الوقت ذاته انتقادات واسعة داخل المجتمع الدولي بسبب العمليات العسكرية المستمرة في القطاع وسقوط أعداد كبيرة من الضحايا المدنيين.رع
وتأتي تصريحات نتنياهو في وقت تتزايد فيه المظاهرات والاحتجاجات في عدة عواصم غربية ضد الحرب الإسرائيلية على غزة، بالتزامن مع دعوات أممية متكررة لوقف إطلاق النار وفتح المجال أمام وصول المساعدات الإنسانية للمدنيين المحاصرين.