أخبارأخبار عربيةسياسة

قافلة “الصمود” التونسية تعبر ليبيا في طريقها لكسر حصار غزة

كتبت/فاطمه أحمد يونس

 

قطعت قافلة “الصمود” التونسية، التي تضم أكثر من 1500 مشارك، شوطًا هامًا في رحلتها نحو قطاع غزة المحاصر، حيث وصلت أمس الثلاثاء إلى مدينة الزاوية الليبية، بعد يوم واحد من انطلاقها من تونس، في تحدٍ واضح للحصار المفروض على القطاع الفلسطيني.

 

 

تواصل القافلة، التي تحمل في طياتها آمالًا عريضة بكسر الحصار وإيصال المساعدات الإنسانية، مسيرتها عبر المدن الليبية الرئيسية مثل طرابلس، مصراتة، سرت، وبنغازي، متجهة نحو معبر السلوم الحدودي مع مصر. ومن المتوقع أن تنضم إليها أعداد إضافية من النشطاء والمتضامنين من ليبيا، لتعزيز صفوفها.

 

وصرح منظمو القافلة بأن الهدف الأساسي من هذه المبادرة الشعبية هو كسر الحصار الإسرائيلي المفروض على غزة، والسماح بدخول المساعدات الضرورية للتخفيف من وطأة الأزمة الإنسانية المتفاقمة التي يعاني منها سكان القطاع. 

 

كما تهدف القافلة إلى إرسال رسالة تضامن قوية وواضحة من الشعوب العربية تجاه الشعب الفلسطيني الصامد.

 

 

على الرغم من أن القافلة لا تحمل كميات ضخمة من المساعدات المادية، إلا أنها تكتسب أهمية رمزية كبرى، حيث يرى منظموها أنها “فعل رمزي” يهدف إلى ممارسة الضغط الشعبي والدولي من أجل إعادة فتح المعابر بشكل دائم، وتسهيل تدفق المساعدات الإنسانية دون قيود.

 

 

ويواجه منظمو القافلة تحديات لوجستية وسياسية كبيرة، خاصة في ظل التعقيدات المتعلقة بالسيطرة الإسرائيلية على الجانب الفلسطيني من معبر رفح، وضرورة التنسيق المحكم مع السلطات المصرية. 

 

في هذا الصدد، أفادت الهيئة التسييرية للقافلة بأنها أجرت اتصالات مكثفة مع السلطات المصرية عبر سفارتها في تونس ووسطاء في القاهرة، بالإضافة إلى مراسلة وزارة الخارجية المصرية رسميًا، بهدف الحصول على التصاريح اللازمة وتوضيح طبيعة وأهداف القافلة.

 

يتوقع المنظمون أن تصل القافلة إلى القاهرة قريبًا، ومن ثم إلى معبر رفح البري بحلول الخامس عشر من يونيو الجاري، معربين عن أملهم في أن تنجح هذه المبادرة في تحقيق أهدافها، وأن تكون بمثابة نقطة تحول في قضية الحصار على غزة. 

 

وتؤكد قافلة “الصمود” مجددًا على استمرار الجهود الشعبية العربية في دعم القضية الفلسطينية، وتسليط الضوء على المعاناة الإنسانية في قطاع غزة.

دليل اطباء الاجواء

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: