قمة بغداد: العرب يجتمعون لبحث أزمات غزة وسوريا وليبيا والسودان
انطلقت اليوم السبت، 17 مايو 2025، في العاصمة العراقية بغداد، أعمال القمة العربية الرابعة والثلاثين، بمشاركة واسعة من القادة العرب، لمناقشة أبرز التحديات السياسية والإنسانية التي تواجه المنطقة. تصدرت الحرب في غزة جدول الأعمال، إلى جانب الأزمات في سوريا، ليبيا، السودان، واليمن.
احتلت الحرب المستمرة في قطاع غزة صدارة جدول أعمال القمة، حيث أعرب القادة العرب عن قلقهم العميق إزاء التصعيد العسكري الإسرائيلي، مؤكدين دعمهم لخطة إعادة إعمار غزة التي تم تبنيها في قمة القاهرة الطارئة في مارس الماضي، والتي تهدف إلى إعادة بناء القطاع دون تهجير سكانه البالغ عددهم نحو مليوني نسمة.
سوريا: دعم الحل السياسي وعودة اللاجئين
جدد القادة العرب دعمهم للتوصل إلى حل سياسي شامل للأزمة السورية، وفقًا لقرار مجلس الأمن رقم 2254، مؤكدين على أهمية الحفاظ على وحدة وسيادة سوريا، ورفضهم لأي تدخلات خارجية أو محاولات للتغيير الديموغرافي. كما شددوا على ضرورة توفير الظروف الملائمة لعودة اللاجئين السوريين بشكل آمن وكريم.
ليبيا والسودان: دعوات للحوار وإنهاء التدخلات
فيما يتعلق بالأزمة الليبية، دعا القادة العرب إلى دعم جهود التسوية السياسية، وخروج جميع القوات الأجنبية والمرتزقة من الأراضي الليبية، حفاظًا على سيادة البلاد. أما بشأن السودان، فقد أعربوا عن تضامنهم الكامل مع الشعب السوداني، ودعوا إلى وقف فوري لإطلاق النار، والانخراط الجاد في مبادرات التسوية، مثل منبر جدة وجهود دول الجوار، لفتح ممرات إنسانية وإنهاء الصراع المستمر.
اليمن: دعم المجلس الرئاسي والحل السياسي
أكد القادة العرب دعمهم لمجلس القيادة الرئاسي في اليمن، ومساندة جهود الحكومة لتحقيق المصالحة الوطنية، مشددين على أهمية التوصل إلى حل سياسي شامل للأزمة اليمنية، وفقًا للمرجعيات المعتمدة دوليًا.
تعزيز العمل العربي المشترك
أعرب القادة العرب عن التزامهم بتعزيز العمل العربي المشترك، والتنسيق في مواجهة التحديات الإقليمية، مؤكدين على أهمية التضامن العربي، والتعاون في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، لتحقيق الاستقرار والتنمية في المنطقة.
تأتي قمة بغداد في ظل ظروف إقليمية ودولية معقدة، ما يجعلها محطة مهمة في مسار العمل العربي المشترك، وفرصة لتوحيد الصفوف، وتعزيز التعاون لمواجهة التحديات الراهنة.
