السفير الأميركي لدى إسرائيل: إطلاق سراح ألكسندر بداية نهاية حرب غزة الوحشية

في تصريحٍ تاريخي، وصف السفير الأمريكي لدى إسرائيل، مايكل هوكابي، إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي-الأمريكي عيدان ألكسندر بأنه “بداية نهاية حرب غزة الوحشية”. جاء ذلك بعد أكثر من 584 يومًا من الأسر، حيث أُفرج عن ألكسندر في 12 مايو 2025، في خطوة وصفها هوكابي بأنها “بداية مرحلة جديدة نحو السلام والاستقرار”.

ألكسندر، الذي يحمل الجنسية الأمريكية، كان آخر رهينة أمريكي محتجز لدى حماس، وقد تم تسليمه إلى الصليب الأحمر في خان يونس قبل أن يُنقل إلى إسرائيل لتلقي العلاج الطبي. وصفه الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بأنه “رمز للأمل” في مسار المفاوضات الجارية.

العملية تمت بفضل وساطة أمريكية-قطرية، حيث قام رجل الأعمال الفلسطيني-الأمريكي بشارة بحبح بدور الوسيط بين حماس والمبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف، مما أدى إلى الإفراج عن ألكسندر. هذا التطور يأتي في وقت حساس، حيث تسعى الأطراف إلى تمديد وقف إطلاق النار والتوصل إلى اتفاق شامل بشأن الأسرى.

من جانبه، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن “الضغط العسكري والسياسي” كان له دور كبير في تحقيق هذه النتيجة، مشيرًا إلى أن “إسرائيل ستواصل جهودها لتحرير باقي الأسرى”. وأضاف أن “الخطوة المقبلة هي استئناف المفاوضات في الدوحة للتوصل إلى اتفاق شامل”.

في المقابل، رحبت حماس بالإفراج عن ألكسندر، واعتبرته “بادرة حسن نية” من أجل استئناف المفاوضات. وأعلنت الحركة استعدادها للتفاوض حول المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار، والتي تشمل إطلاق سراح مزيد من الأسرى وتبادل الجثامين.

يُذكر أن الحرب في غزة أسفرت عن مقتل أكثر من 52,000 فلسطيني، في حين لا يزال مصير العديد من الرهائن مجهولًا. إلا أن الإفراج عن ألكسندر يُعد خطوة إيجابية نحو تحقيق السلام في المنطقة.

يُتوقع أن تستأنف المفاوضات في الدوحة قريبًا، بمشاركة ممثلين عن الولايات المتحدة، قطر، مصر، وحماس، بهدف التوصل إلى اتفاق شامل ينهي النزاع المستمر منذ أكثر من عام.