نقل أبراج غاز من الأدبية للدخيلة لزيادة الطاقة الإنتاجية لمجمع الصحراء الغربية
كتبت أميرة محمد.
أعلنت ميناء الأدبية التابعة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، عن وصول مهيئات فائقة الحجم عبارة عن 3 من أبراج التقطير للغاز التابعة لشركة جاسكو الشركة المصرية للغازات الطبيعية إحدى شركات قطاع البترول لزيادة الطاقة الاستيعابية لمجمع غازات الصحراء الغربية، لنقلهم بحراً من ميناء الأدبية لميناء الدخيلة تمهيداً لنقلهم للصحراء الغربية.
وقد تم تصنيع هذه الأبراج ، بأيادٍ مصرية خالصة في الورش المركزية لشركة بتروجت المصرية وتم تحميلها ونقلها للميناء براً على كاسحات الشركة الوطنية لخدمة النقل وأعالي البحار “نوسكو”، للاستخدام لأغراض العمل بمجمع الغازات بالصحراء الغربية، لزيادة الطاقة الاستيعابية لمجمع الغازات بخط إنتاج رابع بسعة 600 مليون قدم مكعب يومياً إلى 1500 مليون قدم مكعب يومياً، للاستغلال الأمثل للغازات المنتجة من حقول الغاز، ويبلغ طول البرج الأول 60,9 متراً ووزن 480 طن، والبرج الثاني يبلغ طوله 51,30 متراً وحمولة 340طن، أما طول البرج الثالث يبلغ 17,35 متراً بوزن 210 طن.
وقد وقع الاختيار على ميناء الأدبية نظراً لجاهزيته للتعامل مع هذا النوع من المعدات فائقة الحجم وخدمة المشروعات القومية إضافة إلى تخصصه في النقل المتعلق بالصناعات البترولية.
من جانبه صرح السيد/ وليد جمال الدين رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس أن الهيئة تولي اهتماماً كبيراً بموانئها التابعة التي تقع على البحرين الأحمر والمتوسط مروراً بأهم ممر ملاحي عالمي، وبالتالي فإن جاهزية الموانئ والانتهاء من أعمال التطوير المستمر بها يسهم بشكل كبير في حركة التجارة والتداول واستقبال البضائع بمختلف أنواعها، ويعد ميناء الأدبية هو خير مثال على ذلك، من حيث الجاهزية في استقبال مهمات وطرود ضخمة تستخدم في مشروعات قومية بالبلاد.
يأتي هذا ضمن خطة تعظيم الاستفادة من موانئ المنطقة الاقتصادية لقناة السويس عن طريق أعمال التطوير المستمرة والتي أدت إلى إسهام الموانئ ليس فقط في النقل البحري والدعم اللوجيستي وإنما أصبحت كفاءة أداء الموانئ مؤثرة بشكل كبير على القطاعات الخدمية والصناعات الوطنية، حيث أنها تسهم في تسريع وتيرة العمل بالقطاعات المختلفة.
الجدير بالذكر أن ميناء الأدبية قد استقبل خلال العام الماضي السفينة ” Tian Fu ” من الصين وعلى متنها 60 ريشة وملحقاتها بحمولة 8 آلاف طن، خاصة بمحطة توليد الكهرباء من الرياح برأس غارب، والمحطة تستخدم في إمداد المشروعات القومية بالكهرباء خاصة تلك التي ستعمل بالمنطقة الاقتصادية من مشروعات الوقود الأخضر، كما استقبل الميناء سفينة المثقلات(FAIRMASTER) محملة بوحدات تفحيم بوزن 800 طن قادمة من الهند حيث كان يصل طول كل طرد إلى 32.5 مترًا، وتبلغ وزن وحدة التفحيم الواحدة 400 طن، بجانب استقبال أكبر ونش رافع بالعالم والذي بلغت حمولته 1200 طن لتركيب أكبر ساري بالعاصمة الإدارية الجديدة، فضلاً عن استقبال عربات وقطارات الكهرباء الخفيف LRT أحد أهم المشروعات القومية.