كتب: أحمد عبده
شن مجهولون هجومًا صاروخيًا، بعد منتصف ليل الخميس، على القوات الأمريكية المتمركزة في حقل نفط “العمر” ، بريف دير الزور الشرقي، على الاراضي السورية.
وذكرت “سبوتنك”، أن مجهولين استهدفوا القاعدة بعدد من الصواريخ، وسقطت جميعها في القاعدة؛ كما أفادت مصادر محلية، بسماع دوي سلسلة انفجارات تلاها تصاعد الدخان من قلب قاعدة حقل العمر النفطي، دون القدرة على التأكد من وجود إصابات في صفوف الجنود الأمريكين المقيمين في الحقل.
وفور الهجوم، قامت القوات الأمريكية بتسيير طائرات حربية واستطلاعية في سماء المنطقة، وانتشرت عناصر الحماية الموالين لها من ميليشيا “قسد” في محيط القاعدة، تحسبا لهجمات أخرى.
وبالرغم من الإجراءات المشددة التي اتخذتها قوات الجيش الأمريكي في الآونة الأخيرة لحماية الحقل، إلا أن الصواريخ ما زالت تمطر هذه القاعدة الأمريكية، إذ قام الجيش خلال الفترة الأخيرة بزيادة عناصر حماية قواته عبر تكثيف المحارس التي يشغلها مسلحو “قسد”، إضافة إلى التدقيق على العناصر العاملين في الحقل ومتابعة تحركاتهم، كما قامت بتسيير منطاد حراري فوق الحقل لمتابعة ورصد كافة التحركات الغربية في محيطه.
يعدّ حقل العمر النفطي أكبر حقول النفط السوري، والذي أقيمت عليه أكبر القواعد الأميركية في ريف دير الزور الشرقي، حيث تتوزع القواعد العسكرية الأميركية شرقي سوريا في القوس الممتدّ من معبر “التنف” عند المثلث الحدودي السوري الأردني العراقي جنوباً، وحتى حقول “رميلان” النّفطية قرب المثلث الحدودي (السوري_العراقي_التركي) شمالًا.
