احتجاجات متصاعدة في بريطانيا ضد مراكز إيواء المهاجرين: قلق شعبي وانقسام سياسي
كتبت/ اسماء محمد سيد

احتجاجات متصاعدة في بريطانيا ضد مراكز إيواء المهاجرين: قلق شعبي وانقسام سياسي
كتبت/ اسماء محمد سيد
تشهد عدة مدن بريطانية تصاعدًا ملحوظًا في وتيرة الاحتجاجات، خاصة أمام الفنادق ومراكز إيواء اللاجئين التي خصصتها الحكومة لاستقبال طالبي اللجوء.
بلدة “إيبينغ” في مقاطعة إسكس كانت من أبرز بؤر التوتر، بعدما نظم عشرات من السكان مظاهرة ضد “سياسات الهجرة المفتوحة” التي تتبعها الحكومة، مؤكدين أن استقبال المهاجرين بكثافة يفاقم من الأعباء الاقتصادية ويزيد من الضغط على الخدمات العامة.
وفي المقابل، خرجت مظاهرات مضادة من منظمات حقوقية وجمعيات مجتمع مدني، رافضة ما وصفته بـ”التحريض والكراهية ضد اللاجئين”، ومشددة على أن أغلب طالبي اللجوء هاربون من الحروب والاضطهاد ويبحثون فقط عن الأمان.
الشرطة البريطانية عززت وجودها في محيط مراكز الإيواء، بعد وقوع اشتباكات محدودة بين الجانبين، في وقت شددت فيه وزارة الداخلية على أن الإجراءات المعتمدة تراعي القانون والظروف الإنسانية، دون أن تخل بالأمن الوطني.
سياسيًا، انقسمت الآراء بين من يدعو لتشديد الإجراءات الحدودية وبين من يطالب بسياسات أكثر إنسانية.
الحكومة الجديدة برئاسة كير ستارمر تواجه ضغوطًا كبيرة لاتخاذ قرارات حاسمة في ملف الهجرة، وسط مناخ اجتماعي متوتر ونقاشات متصاعدة في البرلمان والإعلام.
ويُتوقع أن تستمر هذه المظاهرات في الأيام المقبلة، مما يضع ملف اللاجئين في صدارة المشهد السياسي البريطاني من جديد.