سياسة

أزمة السودان تشتعل: حرب بلا أفق وحلول دولية على الورق

كتبت/ اسماء محمد سيد 

 

أزمة السودان تشتعل: حرب بلا أفق وحلول دولية على الورق

كتبت/ اسماء محمد سيد

ما زالت السودان تغرق في نيران حرب داخلية لا تهدأ، بينما تتعثر كل محاولات الحل السياسي في ظل صراع دموي بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، دخل عامه الثاني دون بوادر حقيقية للانفراج.

فمنذ اندلاع المواجهات في أبريل 2023، تحوّلت البلاد إلى ساحة دمار، قُتل فيها الآلاف، ونزح الملايين، وسط انهيار شبه كامل للخدمات الصحية والإنسانية.

وبينما تتواصل المعارك في الخرطوم ودارفور وأجزاء من كردفان، يتبادل الطرفان الاتهامات بارتكاب جرائم ضد المدنيين، وسط صمت دولي وتباطؤ في الاستجابة الإغاثية. منظمة الأمم المتحدة وصفت الوضع بأنه “واحد من أكبر الكوارث الإنسانية في العالم حاليًا”، محذّرة من مجاعة تلوح في الأفق، بعد أن أصبح أكثر من 20 مليون سوداني في حاجة ماسة للمساعدات.

على الجانب السياسي، تتحدث واشنطن عن استضافة اجتماع رباعي يضم الولايات المتحدة ومصر والسعودية والإمارات، في محاولة لإنعاش مسار السلام المتعثر. إلا أن الانقسامات بين القوى الإقليمية، وغياب إرادة حقيقية من أطراف النزاع، تضع علامات استفهام كبيرة حول فرص نجاح هذه المبادرات.

في المقابل، تحاول قوى مدنية سودانية جاهدة أن تجد لنفسها موضعًا في المشهد، لكن صوتها ما يزال ضعيفًا وسط ضجيج السلاح وحسابات السلطة.

وبين حكومة انتقالية موازية في غرب السودان، وحكم عسكري فعلي في الخرطوم، يبدو أن البلاد تتجه نحو انقسام سياسي جديد، يعمّق الأزمة ويطيل أمد الحرب.

السودان اليوم يقف عند مفترق طرق: إما تدخل دولي جاد يفرض تسوية عادلة، أو حرب طويلة تُنذر بتفكك الدولة وتحولها إلى ساحة صراع مفتوح بلا نهاية.

 

دليل اطباء الاجواء

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: