
مصر تستعد لانتخابات مجلس الشيوخ: معركة سياسية هادئة تحت المجهر
كتبت/ اسماء محمد سيد
تستعد مصر لخوض جولة جديدة من الاستحقاقات الدستورية، مع اقتراب موعد انتخابات مجلس الشيوخ المقرر انطلاقها في أغسطس المقبل، وسط أجواء سياسية هادئة وتحركات مكثفة بين الأحزاب والتحالفات الكبرى لحسم الترتيبات النهائية للقوائم الانتخابية.
الهيئة الوطنية للانتخابات أعلنت رسميًا عن القائمة النهائية للمرشحين، بعد الانتهاء من مرحلة الطعون والمراجعات القانونية، وسط التزام بالإجراءات الدستورية والرقابة القضائية الكاملة على سير العملية الانتخابية.
ويُتوقع أن تشهد الانتخابات منافسة رمزية في كثير من الدوائر، حيث يغلب الطابع التوافقي بين الأحزاب المشاركة، لا سيما أن الغرفة الثانية للبرلمان تؤدي دورًا استشاريًا في النظام السياسي المصري، يُعنى بملفات التشريع والتوازن المؤسسي.
من جهتها، شددت وزارة الداخلية على أنها أتمّت جميع الاستعدادات الأمنية لتأمين المقار الانتخابية وضمان سلامة الناخبين، فيما تعهدت الهيئة الوطنية للانتخابات بتوفير أقصى درجات الشفافية، معلنة فتح باب مشاركة منظمات محلية ودولية في مراقبة الانتخابات.
ويعد هذا الاستحقاق مؤشراً على استمرارية المشهد السياسي المصري في مساره المؤسسي، وإن كانت التوقعات تشير إلى أن النتائج لن تحمل مفاجآت كبيرة، في ظل غياب المعارضة القوية أو التكتلات المستقلة ذات التأثير الجماهيري الواسع.