شهد محيط ملعب سان سيرو مساء اليوم حالة من الغليان الجماهيري بعد أن تجمع أكثر من 3000 مشجع من جماهير نادي ميلان للاحتجاج ضد إدارة النادي وذلك قبل انطلاق مباراة الفريق الأخيرة في الدوري الإيطالي أمام مونزا والتي ودّع فيها الأخير البطولة بعد تأكد هبوطه للدرجة الأدنى.
احتجاجات جماهير ميلان لم تكن مجرد رد فعل عاطفي بل كانت رسالة واضحة تطالب باستقالة مالك النادي جيري كاردينالي وكل أعضاء الإدارة بسبب ما وصفوه بـ “انهيار المشروع الرياضي” وغياب الرؤية الإدارية التي جعلت النادي يفقد بريقه ويغيب عن البطولات الأوروبية في الموسم المقبل وهو ما لم يحدث منذ سنوات طويلة.
جماهير الروسونيري رفعت لافتة ضخمة تعبر عن مطالبها برحيل الإدارة الحالية كما هتفوا بصوت موحد دعمًا لأسطورة النادي باولو مالديني المدير الرياضي السابق الذي تم الاستغناء عنه بشكل مفاجئ في وقت سابق بينما نال زلاتان إبراهيموفيتش نصيبًا كبيرًا من الانتقادات بسبب موقفه الغامض داخل النادي وصمته تجاه الأزمات الحالية رغم قربه من دوائر القرار.
المشجعون أوضحوا أن احتجاجهم لا يستهدف اللاعبين أو المدرب سيرجيو كونسيساو الذي يُتوقع رحيله بعد 6 شهور فقط من توليه المهمة بل يركزون على غياب خطة واضحة للنهوض بالفريق وتحقيق الاستقرار الإداري والرياضي بعد موسم وصفوه بـ “الكارثي”.
ويحتل نادي ميلان المركز التاسع في جدول ترتيب الدوري الإيطالي وهي نتيجة صادمة لجماهير النادي العريق الذي كان يطمح للمنافسة على اللقب أو على الأقل حجز مقعد مؤهل لدوري أبطال أوروبا أو الدوري الأوروبي خاصة بعد خسارته نهائي كأس إيطاليا أمام بولونيا.
غضب جماهير ميلان في سان سيرو يعكس حجم الإحباط من إدارة كاردينالي التي فشلت حتى الآن في تقديم مشروع قادر على استعادة أمجاد النادي الإيطالي العريق وتحقيق تطلعات مشجعيه في المنافسة على البطولات الكبرى من جديد.
الاحتجاجات الجماهيرية في ميلان تضع ضغوطًا هائلة على إدارة النادي خاصة مع اقتراب فترة الانتقالات الصيفية حيث تنتظر الجماهير خطوات حاسمة سواء على مستوى الإدارة أو التعاقدات الجديدة لإعادة بناء الفريق من جديد.
